الثورة – هناء غانم:
أطلقت وزارة النقل اليوم بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الاسكوا” ورشات التدريب في التخطيط الاستراتيجي لتكامل قطاع النقل، وتهدف هذه الندوة الى بناء قدرات كوادر الوزارة ومؤسساتها.
معاون وزير التقل عمار كمال الدين اكد ان هذا النوع من التعاون يأتي في إطار التَّوسُّع السَّريع في المعرفة والاعتماد المتزايد على الحوسبة وتحليل البيانات الضخمة والأتمتة قد أدى إلى تغيير ملامح الاقتصاد العالمي ليصبح أكثر اعتماداً على رأس المال الفكري والمهارات، أكثر من الاعتماد على عناصر الانتاج ًّالتقليدبة ،لافتا الى ان التعليم والتدريب يلعبان دوراً مهماً في إعداد الكوادر القادرة على التعامل مع اقتصاد المعرفة، ويجعلهم مساهمين حقيقيين في صنع الاقتصاد المبني على المعرفة، ومن هنا نعمل على تنمية وبناء قدرات العاملين في وزارتنا في مجال التخطيط الاستراتيجي.
وبين انه بجب ان لا ننسى الظروف الصعبة التي مرت بها سورية جرّاء الحرب العدوانية الكونية عليها والعقوبات الاقتصادية الجائرة، والتي تأثَّر بها قطاع النقل بشكل رئيسي، حيث بلغت قيمة الاضرار التي لحقت بهذه القطاع ما يقارب /8/ مليارات دولار . وقد اعتمدت وزارة النقل بشكل رئيسي على الخبرات الوطنية في إعادة إعمار العديد من مرافق النقل.
وأشار كمال الدين إلى أن تطوير خبرات ومعارف الكوادر في مجال التخطيط الاستراتيجي ينسجم ويتناغم مع متطلبات الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لاعتماد أسلوب حديث في التخطيط وتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة وتطوير القدرة على التعامل مع مستجدات بيئة الأعمال المعاصرة.
مدير إدارة الرفع الاقتصادي المشترك في “الاسكوا” محمد المختار محمد الحسن لفت إلى أهمية تشخيص واقع قطاع النقل بسورية وتحديد أولويات العمل ضمن استراتيجية تنموية تسهم بتعافيه وتطويره.
وذكر أن قطاع النقل كغيره من القطاعات يجب أن يواكب التوسع السريع في المعرفة والاعتماد على الأتمتة والحوسبة وعلى رأس المال الفكري والمهارات أكثر من الاعتماد على عناصر الإنتاج التقليدية ما يؤكد أهمية التعليم والتدريب لإعداد كوادر قادرة على المساهمة في صنع الاقتصاد المبني على المعرفة.
من جانبه بين المستشار الاقليمي للنقل واللوجستيات في “الاسكوا” الدكتور يعرب بدر أن وزارة النقل في سورية تعمل بالتنسيق الفني مع “الاسكوا” على إعداد النسخة الأولى لمشروع قانون للنقل متعدد الأنماط في سورية وتذليل الصعوبات التي قد تعترض إنجاز هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن.
لافتا الى ان قطاع النقل يشكل العمود الفقري الذي تتركز عليه الانشطة الاقتصادية والاجتماعية وأن تطوير خبرات العاملين في وزارة النقل ينسجم ويتناغم مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ويمر بها قطاع النقل وذلك كأسلوب حديث من أساليب التخطيط يُمكّن مؤسساتنا من النظر إلى المستقبل كمسار يؤمّن فرصا يمكن استثمارها والتطور من خلالها، علاوة على تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة تُمكّن من التعامل مع مستجدات بيئة الأعمال المعاصرة.