الثــورة:
رغم أنها رسمت من حوالي 130 عامًا، إلا أن لوحات بساتين الزيتون للرسام والفنان الهولندى فينسنت فان جوخ، تعرض للمرة الأولي ويبلغ عددها 15 لوحة، وقالت إيميلي جوردنكر، مديرة متحف فان جوخ، في أمستردام، “هذا شيء فريد من نوعه.. تظهر هذه اللوحات الرائعة حب جوخ للطبيعة واعتقاده في المواساة عبر الفن.
فقد رسم الرسام الهولندي (1853- 1890) بساتين الزيتون خلال إقامته في مستشفى الأمراض النفسية، في إقليم سان ريمي دو بروفنس، في 1889، وعانى الاكتئاب، ومن المرجح أنه كان يعاني ذهاناً اضطراباً عقليا حاداً.
وأول من استحوذ على لوحات بساتين الزيتون كان شقيقه تيو وذلك بعد وفاة الرسام، ومن المقرر عرض اللوحات في أمستردام بدءاً من يوم 11 اذار الجاري، وحتى 12 حزيران المقبل.
وعلى جانب آخر، يشار إلى أن لوحة الفنان الهولندى الشهير فان جوخ “زوج من العشاق”، بيعت – فى وقت سابق – بمزاد سوثبى، مقابل 10 ملايين جنيه، وقد رسم الفنان الهولندى العمل في اذار 1888، بعد شهر من وصول فان جوخ إلى آرل في فرنسا، وهى عبارة عن تصوير حميم لعشاق يمشيان على طول ضفة نهر، وقد شكلت الفكرة المركزية لتكوين أكبر يصور زوجًا من العشاق يسيران على طول مسار Pont de Réginelle ، المعروف محليًا باسم قناة Pont Lang .
و حاول فان جوخ رسم عدة إصدارات من هذا التكوين في معظمها يظهر المشهد في وضح النهار مع وضع الجسر في مواجهة سماء زرقاء ؛ ومع ذلك ، أراد فان جوخ في واحد منهم دمج القرص اللامع لغروب الشمس.
حيث كتب فان جوخ عن هذا المشروع إلى صديقه الرسام إميل برنارد في 18 اذار من عام 1888 وفقا لكتاب رسائل فان جوخ رسالة قال فيها: “في الجزء العلوي من هذه الرسالة، أرسل إليك رسمًا تخطيطيًا صغيرًا لدراسة تشغلني بكيفية صنع شيء ما ذلك – عودة البحارة بأحبائهم نحو المدينة “.
ناقش فان جوخ العمل مرة أخرى في رسالة إلى شقيقه ثيو بعد عدة أيام ، في 21 أو 22 اذار: “المطر والرياح اشتدا في الأيام القليلة الماضية ، لقد عملت في المنزل على اللوحة التي قمت بعمل رسم تخطيطي لها في رسالة إلى برنارد، كان هدفي هو إعطائها ألوان مثل الزجاج الملون”.
