الثورة _ وفاء فرج:
توجهات عديدة للاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لأنها أساس لأي اقتصاد ناجح في العالم فكيف إذا كان المشروع زراعي والذي نحن في سورية بأمس الحاجة لمثل هذه المشروعات التي ترفد السوق باحتياجاته من السلع الزراعية وتوفر فرص عمل وتحقق مردودا ماديا.
المهندسة الزراعية آية تميم رجب اختصاص بساتين من منطقة يبرود لديها مشروع زراعة الفطر المحاري لديها طموح عملي كبير منذ السنة الثالثة بدأت حسب ما قالت للثورة تتعمق بعالم الفطر وحتى الآن وبعد نهاية دراستها وحصولها على دبلوم تنسيق الحدائق ودخلت مجال الزراعة منوهة إلى أنها زارت معملا للفطر و لفت نظرها لون الفطر والمياه الأسود والمستورد من الصين مبينة أنه ويتم تبييضه بإضافة مادة مزعجة وضارة بالإنسان مادفعها للتفكير بزراعة فطر محلي طازج ومفيد للجسم وننتهي من الاستيراد وبذلك تساهم في تطور بلدنا.
وقالت: سجلت بدورة بالمحار لسهولة التعامل معه وهو عبارة عن تبن معقم ثم عملية تلقيح وفي حال فشلت العملية نستطيع إعادة تعقيمه وزراعته من جديد.
وقالت المهندسة رجب أن تجربتها بدأت في منزلها على السقيفة في بيتها أثناء دراستها وكانت الظروف مناسبة من حيث العتمة والرطوبة والتعقيم ونجحت تجربتي الأولى وبعد ذلك عملت على توسيع مشروعها على نطاق أكبر ضمن منطقتها وقدم لها والدها الدعم المادي وعملت ضمن مستودع كان مغلق منذ بداية الحرب العدوانية على سورية واستثمرت المكان ووفرت كامل مستلزمات الإنتاج خلال شهرين
وأكدت رجب أنها واجهت مشاكل في تأمين البذار ذات الحيوية الجيدة إضافة إلى إقناع الناس بالمحار ونجحت التجربة وبحثت عن طرق لتصريف المنتج من دون هدر و ابتكرت طريقة لتجفيف المحار وطحنه وإدخاله في الشوربات.
وبينت تميم أنه في البداية كان المرود الاقتصادي قليل نظرا لتكاليفه المرتفعة و بعد التوسع بالمشروع كان العائد الاقتصادي جيدا مشيرة إلى أنها حاولت إدخال مواد مضافة للفطر وترقيم الأكياس بهدف معرفة أي مادة تساعد في زيادة الإنتاج.
وأوضحت رجب أن مشروع الفطر مشروع جيد ويحقق دخلا إذا تمت إدارته بدقه ولكن زيادة الأسعار للمحروقات واليد العاملة وتكاليف الإنتاج تسبب بزيادة أسعار الفطر التي تحد من إقبال المستهلك على شرائها.
وأشارت إلى أن اختيارها لتأسيس مشروع فطر ناجح كونه بعكس الزراعة لا يحتاج إلى أرض زراعية ولا مكننة زراعية وبإمكاننا إقامة مشروع حسب الإمكانيات والمكان مهما كان على صغره منوهة إلى ان سعادتها كانت كبيرة بزراعة الفطر الفريش وتأمينه في سورية والاستغناء عن المستورد وبسعر أقل ومفيد جدا وأنه مشروع مهم للمرأة الريفية وهدفها الحالي
تجربة زراعة فطر شيتاكي وزراعة فطر محار زهر.ي والتوسع بتجربة الشوربة على نطاق أكبر.