حمص تحتفي بالفن التشكيلي

الملحق الثقافي:

تعد الحركة التشكيلية في سورية رائدة ليس على مستوى المنطقة والوطن العربي إنما العالم .
وهنا يمكن الإشارة إلى العديد من الفنانين السوريين الذين حازوا الصفة العالمية وتم اقتناء لوحاتهم في دول كثيرة .
ومازالت هذه النهضة التشكيلية ترفد الفن بالكثير ومن المعروف أن المعارض تشكّل الأرض الخصبة للعطاء التشكيلي من هنا يأتي الاحتفاء بالفن التشكيلي السوري المعاصر والتراث الحضاري هو العنوان الأبرز لمهرجان (سورية بتجمعنا) بنسخته الثالثة الذي احتضنت فعالياته جامعة الوادي الدولية في وادي النضارة بحمص.
وضمّ المهرجان الذي ينظمه فريق مدى الثقافي بالتعاون مع جامعة الوادي وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعة بمناسبة عيدي الأم والمعلم معرضاً تشكيلياً جماعياً شارك فيه 54 فناناً من مختلف المحافظات.
وفي تصريح رامز الحسين مدير فريق مدى الثقافي بحمص قال : المعرض نوعي لأنه جمع فنانين من مختلف الأعمار والمدارس التشكيلية مبيناً أنه من المقرر أن يجول المهرجان مختلف المحافظات كجزء من رسالته في الإضاءة على التاريخ السوري الحضاري.
من جهته أشار الدكتور بشير الياس رئيس جامعة الوادي إلى أهمية المهرجان في الإضاءة على ما تختزنه سورية من الثقافة والفن لتكريس هذه المسيرة الحضارية في مواجهة الظروف الراهنة.
طارق كاخيا رئيس فرع اتحاد الطلبة في الجامعة اعتبر المهرجان فرصة للاحتفال بعيدي الأم والمعلم مشيراً إلى فكر ومبادئ الاتحاد التي يتم العمل عليها لربط الجامعة بالمجتمع و تأهيل الكوادر الطلابية وتعزيز مواهبها حتى تكون شخصيات فاعلة منتجة في المجتمع.
الفنان التشكيلي عدنان المحمد الذي تمّ تكريمه في المهرجان شارك في المعرض بلوحتين زيتيتين الأولى عن الباحث التاريخي ملاتيوس جعنون والثانية عن منطقة بستان الديوان في حمص القديمة.
وشارك التشكيلي رزق الله حداد بعملين مختلفين كان أحدهما لوحة تمثل الوجه الآخر للمرأة وما تحمله من معاناة وتعب والآخر منحوتة صنعت من الخشب وعجينة الرمل سماها :(حريق في المدينة) تمثل امرأة بحالة ألم داخلي مع حريق على الوجه الثاني يلتهم أرجاء المدينة فيما يبزغ الأمل من جذور شجرة تحمل براعم جديدة.
أما الفنانة التشكيلية سميرة مدور فشاركت بلوحة عن الطبيعة الساحرة التي تمنح الأمل والتفاؤل بالحياة من وجهة نظرها استمدتها من جمال المكان الذي يحتضن المعرض.
وعزت الفنانة التشكيلية ايمان الحسن سبب الحضور البارز للمرأة في لوحات المعرض لكونها قادرة على البناء وتحويل الضعف إلى قوة رغم شفافيتها وهشاشتها الظاهرة لنفض غبار الحزن والحروب.
كما تضمنت فعاليات المهرجان محاضرة تاريخية بعنوان :إضاءات على تاريخ سورية الحضاري تحدث فيها الباحث الدكتور علي صقر أحمد عن احتضان سورية لأولى تباشير الحضارة والتمدن منذ التاريخ الغابر وأهم المعالم الحضارية التي أنتجتها من اختراع الكتابة والرقم الكتابية وألواح اوغاريت التي احتوت أول أبجدية في تاريخ العالم.
واختتم المهرجان بحفل موسيقي لفرقة مدى قدّمت فيه مجموعة من الأغاني الطربية.
يذكر أن مهرجان:( سورية بتجمعنا) لفريق مدى الثقافي انطلق عام 2016 عبر معرض فني بدمشق وانتقل إلى عدة محافظات ضم 80 فناناً سورياً وعربياً وأقيم المعرض بنسخته الثانية عام 2019 حيث جال خمس مدن سورية على مدى عامين.
العدد 1089 التاريخ: 29/3/2022

آخر الأخبار
تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة