الثورة – وكالات – تقرير لجين الخطيب
مع استمرار العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا لحماية إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا، ومحاولة كل من موسكو وكييف الوصول إلى اتفاق سلام يُنهي تلك العملية مقابل ضمانات تحفظ أمن روسيا، قال مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق بول روبرتس في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “إنه ليس واضحاً ما إذا كانت واشنطن ستسمح لدميتها (الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي) بالتوقيع على اتفاقية سلام مع روسيا أو الالتزام بها بعد التوقيع عليها”.
وأشار إلى أنه “لا يجب على روسيا توقيع اتفاقيات إذا لم تتضمن اعتراف أوكرانيا بانسلاخ شبه جزيرة القرم ودونباس عنها”.
ورأى المسؤول الأمريكي السابق أنه “على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستثق في كييف التي رفضت تنفيذ اتفاقيات مينسك”.
في السياق، أُجريت آخر جولة مفاوضات بين موسكو وكييف يوم أمس الثلاثاء في اسطنبول، وعقب الاجتماع، قال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي إن روسيا تلقت مقترحات مكتوبة من أوكرانيا حول التوصل لاتفاق بين الطرفين، مشيرا إلى أن موسكو اتخذت “خطوتين” تجاه كييف وتقترح عقد اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في وقت أبكر مما هو مخطط له، وفقا لوكالة “تاس”.
وتعليقاً على ذلك، أعلنت الرئاسة الروسية عن عدم حصول أي اختراقات في جولة المفاوضات الأخيرة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين إنه كانت هناك “نقطة إيجابية” تكمن في شروع الجانب الأوكراني بصياغة اقتراحاته ووضعها على الورق.
وتابع: “فيما تبقى لا نستطيع تأكيد حصول أي شيء واعد، أي اختراق، ولايزال يتعين علينا أداء العمل الذي سيستغرق وقتا طويلا”.
واستبعد بيسكوف إمكانية أن تتفاوض موسكو مع أي أحد على وضع شبه جزيرة القرم، مشددا على أن هذا الأمر ممنوع وفقا للدستور الروسي.
من جانبها، أعربت الحكومة الأوكرانية عن استعدادها لمناقشة إمكانية إثبات وضعها الحيادي شريطة تلقيها ضمانات أمنية من عدة دول وتمهيد الطريق لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن اجتماع اسطنبول انتهى بإعلان روسيا عن تقليص أنشطتها العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف، ضمن عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
التالي