الثورة – عبد الحميد غانم:
أكد الراهب انطونيوس حاننيا وهو من مدينة عكا بالجليل في فلسطين أن يوم الأرض الذي صادف في الثلاثين من آذار أصبح رمزاً للصمود الفلسطيني ومناسبة نؤكد فيها على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعنواناً للتمسك بهويتنا الفلسطينية وحقوقنا التي يسعى العدو الصهيوني لطمسها، وضرورة أن يكون هذا اليوم حافزاً لنا لرص الصفوف وتعزيز الوحدة الفلسطينية للانتصار على العدو حتى تحرير الأراضي المحتلة وعودة الحقوق المغتصبة كاملة.
وقال حاننيا في تصريح خاص للثورة: نحن اليوم أمام تحد صهيوني خطير يريد تمييع النضال الفلسطيني وطمس هويته وإخفاءها وإزالة القضية الفلسطينية عن الوجود.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني يحاول توظيف الفكر الغربي وفلسفته في تبرير احتلاله وممارساته الإرهابية والعدوانية بحق فلسطين وشعبها، وقال: إن الصهاينة يستغلون فلسفة مكيافللي في كتابه الأمير لمصلحتهم من أجل استمرار احتلالهم لفلسطين وممارساتهم بحق شعبها وأراضيها ومقدساتها ويريدون من الفلسطينيين التزام فلسفة غاندي السلمية تجاه احتلالهم لفلسطين، هم يشرعنون احتلالهم وسياساتهم العنصرية والإرهابية ويريدون للذين يتعرضون للإرهاب والاحتلال والعدوان أن يبقوا مسالمين، وهو ما يتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية التي تشرعن مقاومة المحتل والمعتدي والإرهابي.
ونوه الراهب حاننيا بوحشية الإرهاب والعدوان والاحتلال الإسرائيلي ونازيته بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولاتستثني أحداً رجلاً أو امرأة أو طفلاً ولا حتى رجل دين أو عجوزاً وتستبيح كل المقدسات الفلسطينية المسيحية والإسلامية دون تمييز، وأن رجال الدين يتعرضون للإرهاب الإسرائيلي مثل بقية أبناء الشعب الفلسطيني ويلاحقون ويسجنون ويقتلون دون رحمة.
وأشاد بالموقف البطولي لقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وسورية بدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للإرهاب والاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً تمسكه وتمسك كل أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وفي الشتات بتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعودة الحقوق كاملة ولاسيما حق العودة وهو حق مقدس للشعب الفلسطيني لا تنازل عنه ويرفض التوطين.
وقال: لقد دمر العدو الإسرائيلي بيوتنا وهجرنا من فلسطين، لكن فلسطين باقية في قلوبنا وفي عقولنا وذاكرتنا ولن نتنازل عنها، وفلسطين أصبحت أممية تجمع شتات الفلسطينيين وفي كل مكان يتواجدون فيه في الشتات يثبت الفلسطينيون أنفسهم بأنهم أصحاب حضارة وأصحاب حق وفلسطين وطنهم ولن تغير الأضاليل والأكاذيب الصهيونية هذه الحقيقة.
وحيا سورية التي تحتضن بتميز قسما من شتات الفلسطينيين وفصائلهم المقاومة وأنها تشبه الأم في احتضانها لأولادها وخوفها عليهم وقال: إن هذه النفحة السورية تجدد الأمل بالعمل لدعم الصمود والمقاومة الفلسطينية وتجدد الأمل بالانتصار على العدو وتحرير الأرض المحتلة وعودة الحقوق كاملة. فعلى أرضها نرى العلم الفلسطيني ويتساوى الإنسان السوري مع الفلسطيني في الدراسة والعمل والحياة ويتشاركون لقمة العيش والهم والنصر والنضال.

التالي