الثورة _ دمشق _ مريم إبراهيم:
يعد نظام إدارة الحالة المجتمعية من البرامج المهمة التي تعمل عليها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع العديد من الجهات من جهة التخطيط والتنفيذ والرصد والتقييم والتنسيق ، حيث يهدف هذا النظام لحماية الطفل من الإساءة والعنف وتمكين الوزارات والجهات المعنية من التعامل السليم مع حالات العنف ضد الأطفال ، كما ان الهدف من إدارة الحالة هو تقوية البيئة الحامية للطفل والتقليل من الخطر عليه .
مديرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عواطف حسن بينت خلال اجتماع العمل لمناقشة التجربة الرائدة لنظام إدارة الحالة وتطوير خطة عمل إدارة الحالة من قبل الوزارة وشركائها من القطاع الحكومي والأهلي والمنظمات الدولية ، أن البداية في تطبيق التجربة الرائدة لنظام إدارة الحالة كانت من معهد الإعاقة الذهنية في منطقة التل بريف دمشق ، وذلك من خلال ربطه بالجمعيات الموجودة في منطقتي التل ودوما ومقدمي الخدمات الاجتماعية من أجل الحصول على خدمة اجتماعية متكاملة ، حيث إن الهدف من اختيار منطقتي التل ودوما جاء من كون المنطقتيين من المناطق التي تعرضت للإرهاب خلال الحرب على سورية ، وبذلك ستكون مكاناً مثالياً للتعامل مع الحالات الصعبة والمعقدة بالنسبة للأطفال خصوصاً، إضافة إلى أن نظام إدارة الحالة يركز على احتياجات الأفراد وأسرهم ويهدف إلى إشراك جميع الموارد الممكنة و المتاحة لتقديم الاستجابة الملائمة لتلك الاحتياجات ضمن منطلق الادماج الاجتماعي والحد من المخاطر الاجتماعية المختلفة .
وأضافت حسن أن هذه التجربة المهمة لنظام إدارة الحالة لايمكن أن تكتمل وتصل لمبتغاها إذا لم يكن هناك تكامل للجهود بين مختلف الجهات المعنية من وزارات وقطاع أهلي ومنظمات دولية، و الوزارة تسعى لتعزيز دورها في قطاع الخدمات والحماية الاجتماعية وبناء قدرات الكوادر المتواجدة لديها بما يحسن من جودة خدماتها.
ويذكر أن الوزارة تعمل على هذا النظام مع الوزارات الشريكة في تطبيق هذه التجربة ومنها العدل و الداخلية والأوقاف والتربية والصحة وممثلي المجتمع الاهلي والمنظمات الدولية.