الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يقول فرانكلين سبيني المحلل السابق في البنتاغون: إن المجمع العسكري الصناعي والكونغرس الأمريكي (MICC) يستفيد من الحرب في أوكرانيا لأنه يزيد الإنفاق الدفاعي، “فهذه الحرب من وجهة نظر سبيني تمهد الطريق لحرب باردة ثانية من شأنها أن تزيد التوترات على المدى الطويل”، موضحًا أن هناك حاجة أمريكية دائمة إلى زيادة التوترات “لتمويل الإنفاق الدفاعي المستقبلي الذي تمت برمجته بالفعل في وزارة الدفاع الأمريكية.
و MICC هي عبارة عن مجمع أو شبكة من الأفراد والمؤسسات متعددة القطاعات تروج للعسكرة ومبيعات الأسلحة والسلطة السياسية، وتعد MICC مسؤولة بشكل كبير عن الحرب الأوكرانية وتستفيد منها بشكل فعال، وفقًا لسبيني، الذي عمل لما يقرب من 30 عامًا كمحلل في مكتب تحليل البرامج وتقييمها بوزارة الدفاع الأمريكية.
وقد انتقد استراتيجية الأعمال الخاصة بـ MICC بعد الحرب الباردة وأنشطة الضغط الداعمة لها لتوسيع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد نهاية الحرب الباردة.
ويعتقد سبيني أن تأجيج حالة الحرب في أوكرانيا سيتم تسييسها بشكل دائم لتبرير المزيد من مبيعات الأسلحة، وكان البنتاغون يهرع إلى برامج أسلحة جديدة وهندستها وتصنيعها. نظرًا لأن العقود ستمتد إلى مئات المقاطعات في الكونغرس، ويصبح إنتاج الأسلحة تقريبًا غير قابل للإيقاف، علاوة على ذلك، ونظرًا لأن المُصنِّعين يبالغون بشكل روتيني في الوعود بالأداء ويقللون التكاليف، فإن مطالب المزيد من الإنفاق العسكري تولد المزيد من الطلبات على إنفاق أكبر.
و مهمة MICC البحث عن أعداء جدد في الخارج وهو أمر لانهاية له في السياسة الأمريكية.
ويقول سبيني:” إن الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع نهاية الحرب الباردة مع توسع الناتو الذي أجراه رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين على حكم البيت الأبيض، هو إنشاء لجنة لتوسيع الناتو، وتشجيع الثورات الملونة، لاسيما في جورجيا وأوكرانيا، وشيطنة خصوم أمريكا من خلال إشعال التوترات.
ومع ذلك، فإنه يذكرنا أيضاً بأن “واقع” الوثائق قد تحول إلى تاريخ على مدار عدة سنوات، ولكن، هل سيعيد هذا الاتجاه نفسه في عام 2022؟.
المصدر: Valdai Club