الملحق الثقافي:علم عبد اللطيف:
في الصباحات المشرقة..ألمّكَ نرجساً ضاحكاً..أضمومة عبقٍ وحب..قلتُ..أتمنى ان تتحدث عني الزهور الطاغية في أديم الخلق..هي تجمع في هندستها التقاويم..تتحدث ألوانها بكمال الابتداع.
عكَس الماءُ صورةَ النرجس..فافتتنَ المفتونُ بذاته
وغاب في ماء الصورة.
فقال العطر..
كان انتشارك غيمةً بيضاء
أمطرت صوراً مُبتدَعةَ للخلق
ماكنا لنفهم العطرلو لم يلج في نشوتنا ..لو لم ينتصب فينا عاشقاً
وقال النرجس..
أهذه صورتي؟
ويجيبه الماءُ جمالاً.
أيقِظْ نارَ الشوق في عينيك..سترى وجه السماء وعيونها المذهّبات والمفضّضات..ولكأن الهواءَ عابرُ المساء..أمْسِكْ كل هذا
على سقف السماء..واترك عينيك غافية..لا تلق بالاً لنذير الرحيل..
العاشق لا يعرف طرقَ الغربة
ستكون انتصاراته عليك..هزيمة وعيده
قل له دوماً
اقشّرك لوزا ..وأنام في لحائكَ اليانع وهو يصنع مجدَ مذاقه
وستتبع أوروفيوس الى الشواطئ حاملاً قيثارة خضرته
وحين لا تجد مكاناً لأغصانك.
مدّ جذورك إلى أحلام العصافير
وحاول تقليد صوت السماء وهي تمطر مبتلة الجناح.
التاريخ: الثلاثاء12-4-2022
رقم العدد :1091