الثورة – ترجمة ختام أحمد:
أعلنت مصر مؤخراً أنها أرسلت بعض المساعدات والدعم اللوجيستي والإنساني إلى السودان في ختام زيارة مفاجئة للفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني إلى القاهرة.
وتأتي زيارة البرهان في أعقاب سلسلة رحلات قام بها إلى عدة عواصم عربية وإفريقية خلال الأيام الماضية، كما تم إيفاد العديد من المبعوثين السودانيين إلى الدول الأفريقية وآخرهم عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، الذي زار رواندا في 31 آذار الماضي.
كما تأتي الزيارة التي التقى خلالها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع اقتراب موسم الفيضانات، ومع استمرار إصرار إثيوبيا على استكمال ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق.
لا تزال المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان معلقة، وقد أعلن السيسي والبرهان خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة أن مصر والسودان اتفقتا على مواصلة التنسيق المتبادل بشأن تطورات سد النهضة.
وأكدا مجدداً أن المياه قضية أمن قومي للشعبين، وقالا إن البلدين يسعيان إلى اتفاقية عادلة وقانونية وملزمة لملء السد وتشغيله.
وشدد السيسي على ضرورة العمل المشترك حتى لا تؤثر التطورات الجارية في الساحة الدولية على الجهود المبذولة لمساعدة السودان على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.
وعقب المحادثات، شدد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري، وأكد الجانبان على ضرورة تحقيق التكامل الزراعي وتنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع تعميق التعاون المشترك على المستويين الأمني والعسكري، وأضاف البيان أن السيسي والبرهان بحثا أيضاً شؤون الجالية السودانية في مصر. وأكد الجانب السوداني التزامه بالاستفادة من نقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي ، وتدريب الكوادر السودانية، وتقديم المساعدة لهم في مواجهة التحديات.
وقال علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، والسفير المصري السابق لدى بكين، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ “المونيتور” إن البلدين يسعيان إلى مزيد من التكامل في جميع المجالات، لاسيما في المجالات الاقتصادية والفنية والأمنية والطاقة، كما أكد أن مصر تدعم الاستقرار الداخلي للسودان.
وحول أزمة سد النهضة قال: “الكرة في ملعب إثيوبيا”، وأشار إلى أن الأزمة الليبية من القضايا المشتركة التي تهم مصر والسودان، لكن مصر لاتتدخل في الشأن الليبي، مؤكداً أن القادة الليبيين هم من طلب الدعم المصري.
وقال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة للمونيتور عبر الهاتف إن إثيوبيا احتفلت بالذكرى الحادية عشرة لوضع حجر الأساس لسد النهضة الأسبوع الماضي، وكان من المفترض أن يتم استكمال السد بالكامل في عام 2017، وقال: فشل إثيوبيا هو الذي أعاق تنفيذ مراحل ملء السد.
في 20 شباط الماضي، دشن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أول توربين للسد المثير للجدل، بطاقة 375 ميغاوات وسط المفاوضات الثلاثية المتوقفة، في غضون ذلك، تواصل مصر والسودان التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي لملء السد وتشغيله، بينما تؤكد إثيوبيا أن السد لايهدف إلى الإضرار بأحد.
المصدر:
al-monitor