مؤسف حقاً ما وصل إليه حال رياضتنا، والتي يمكن القول: إنها من سيئ إلى أسوأ، فلا الأندية أندية حقيقية في دورها الرياضي و الاجتماعي، ولا الألعاب تطورت وتجاوزت حدود البلد في المنافسة والمستوى، ولا المنشآت باتت مؤهلة لاستقبال النشاطات الرياضية بأبهى صورة كما كانت من قبل، ولا الأنظمة والقوانين الرياضية مناسبة للتطوير والاستفادة من الخبرات والكفاءات.
ومؤسف أكثر أن تراجع رياضتنا وتدهورها المتسارع لا يقابله أي تحركات ومحاولات للتصحيح، بل ما نراه تدهور على الصعيد الأخلاقي أيضاً وهذا ينذر بخطر كبير يهدد رياضتنا.
ما أصاب رياضتنا يرجع إلى أسباب كثيرة، أولها أنها صارت مرتعاً للمتاجرين بها والذين بات همهم تحقيق مكاسب مادية وبأي طريقة ولو كان ذلك على حساب الرياضة وألعابها وأنديتها وجمهورها، وثاني الأسباب التي أدت إلى التراجع ابتعاد أو إبعاد أهل الخبرة والمخلصين، ليتسلل المرتزقة وتجار الرياضة الذين عاثوا في الأندية والاتحادات والمنشآت فساداً.
كنا نحلم ونسعى للاحتراف، ولكن ما كان حقيقة هو انحراف، فتحول رؤساء الأندية إلى سماسرة مدربين ولاعبين، ورؤساء الفروع ومديرو المنشآت صاروا متعهدين، هدفهم المكاسب المالية فيما تراجعت أحوال الملاعب والصالات؟!
ما سبق قوله يعكسه ما نراه ونسمعه من فوضى وشغب ومشاكل لا تنتهي في رياضتنا، وكم هو مؤسف ألا نرى بصيص أمل، بل على العكس مساحة التشاؤم تزداد ويزداد معها الألم والحسرة عند المقارنة مع ما وصل إليه الآخرون من تقدم وتطور، ونحن في تراجع مخيف يحتاج إلى وقفة جادة وربما مؤتمر لإصلاح شامل لرياضتنا وفي رياضتنا، فهل يكون ذلك قريباً؟
ما بين السطور-هشام اللحام