مناقصة لتعيين رؤساء دوائر

حدد بلاغ رئاسة مجلس الوزراء رقم 318 /15 تاريخ 15 /7/ 2021 معايير اختيار رؤساء الدوائر في مديريات الإدارة المركزية في الوزارات وفقاً لمهام المديريات التي حددتها وزارة التنمية الإدارية وبموجب هذا البلاغ والمهام المحددة بدأت الجهات العامة فتح باب الترشيح لشغل هذه الدوائر والمديريات ولكن المفاجأة كانت أن أحداً لم يتقدم لشغل بعض هذه المديريات، و كذلك أن بعض المتقدمين لا يحققون الشروط وفي هذه الحالة إما أن تبقى هذه الدوائر شاغرة وإما على الجهة التي حددت المعايير والشروط أن تعيد تعديل هذه الشروط بما يُشبه تغيير دفاتر شروط المناقصات العامة لتأمين احتياجات الجهات العامة وتنفيذ مشاريعها والتي أفشلتها المتغيرات السريعة وقادتها في بعض الأحيان أو في معظم الأحيان إلى التعاقد بالتراضي وبأسعار مضاعفة لأن الأسعار ترتفع كل يوم، والمناقصات التي تم إفشالها من باب التشكيك ندفع قيمتها بأسعار مضاعفة.
وضع شروط غير منسجمة مع الواقع والظرف الراهن ستكون هذه نتيجته، فمن يطلع على الشروط يعرف النتيجة مسبقاً لأن من يملك ربع هذه الشروط قد غادر الجهات العامة أو البلد ولاسيما في القطاعات التقنية والفنية كوزارات الاتصالات والكهرباء والنفط التي تعاني من هجرة كوادرها الخبيرة والمدربة والمحتكة مع الخبرات الأجنبية، والتي لا يُمكن تعويضها بسهولة بعد انقطاع قطاعاتنا عن الاحتكاك الخارجي الذي يشهد كل يوم شيئاً جديداً.
الشروط والمعايير تحدد وفقاً للواقع وحسب الظروف، ففي زمن الوفرة والتدريب والاحتكاك الدائم مع الخارج يُمكن رفع سقف الشروط والمعايير إلى أبعد حد، أما في ظرفنا الحالي الذي يصعُب فيه إيجاد البدائل فيجب أن يُترك أمر تعيين المديرين للجهة العامة على غرار التعاقد بالتراضي لأنها هي الأعرف بما لديها وبمؤهلات كوادرها وباحتياجاتها.
طرح أي مشروع للإصلاح سواء كان إصلاحاً إدارياً أو اقتصادياً يجب أن ينطلق من مفردات الواقع، وفي التنفيذ قد يبتعد عن الأهداف وهذا شيء طبيعي ويعالج ولكن البعد عن الأهداف يكون بحجم البعد أو القرب من الواقع.
أيضاً في موضوع شروط فرز المهندسين يُمكن أن نقرأ نتائج مماثلة في متابعة عدة نقاط، أهمها عدد المستنكفين عن الالتحاق بالجهات التي تم فرزهم إليها وقد يكون السبب ليس له علاقة بطبيعة العمل وإنما يكون السبب جغرافياً بحتاً، فمن تم فرزه لمحافظة غير محافظته مثلاً لن يلتحق بالوظيفة لأن راتبه لن يكفية للسكن فكيف إذا تم احتساب المعيشة والنقل وغير ذلك من تكاليف الحياة؟
التراجع عن الانحراف الذي حصل ليس ضعفاً وفيه من القوة أكثر من قوة الاعتذار ولكن الإصرار على السير بعكس الواقع سيقود إلى نتائج مدمرة ستظهر بعد سنوات وليس بالضرورة بشكل مباشر رغم أن الكثير منها ظهر.
الوصول إلى إدارات كفؤة تنطبق عليها المعايير والشروط المطلوبة يحتاج إلى نظام حوافز لتشجيع العاملين للعمل على استكمال المهارات ومتطلبات الشروط التي تشترط لشغل بعض الوظائف التي نبحث عن إدارات لها.

معاً على الطريق – معد عيسى

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية