حلول فيسبوكية

يبحث اليوم غالبية الناس عن حلٍّ لمشكلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي يبدو أنها أصبحت إحدى المظاهر الأكثر تطوراً والأسرع والأقل تكلفة من الذهاب إلى طبيب نفسي أو اختصاصي اجتماعي أو أي جهة رسمية.

يكتب الناس عن مشكلاتهم مهما كان نوعها بجرأة وخاصة إذا كانت ترسل عبر استمارة أو رسالة سرية إلى مؤسس مجموعة معينة دون الحصول على اسم السائل وقد يكون صاحب الحساب يحمل اسماً وهمياً. وعليه تطرح اليوم مشكلات الخيانة والتنمر والطلاق وحتى البحث عن الشريك ومشكلات الفساد وطلب المساعدات المالية، وغيرها الكثير.

طوفان من المشكلات الاجتماعية، تطرح وتناقش يومياً عبر صفحات الفيسبوك التي يعتبرها الكثيرون منصة لتفريغ معاناتهم، وبنفس الوقت يستفيدون من تجارب الآخرين وربما يجدون من يساعدهم في حلِّ مشكلاتهم وخاصة الوصول إلى فرص عمل، وذلك على مبدأ أسال مجرب ولا تسأل طبيب.

الأمر الذي يضعنا أمام مشكلة جديدة وانتماء جديد لشباب اليوم كما يكشف عن حجم الفراغ النفسي الاجتماعي الذي تعانيه الشريحة الأوسع لأبناء هذا الجيل. مشكلات كبرى تكتشف بعبارات ومقولات تطرح على شبكات التواصل الاجتماعي مشكلات في التعليم والفقروغياب العدالة الاجتماعية وأشكال العنف والجريمة والبطالة في ظلِّ رؤية اقتصادية ترى أن جميع تلك المشكلات، إن صغرت وإن كبرت إن كانت تتحدث عن عزوف الشباب عن الزواج وعنوسة الإناث وعدم التأقلم مع ظروف الحياة الجديدة المعقّدة .. فإنها تعود بالمطلق إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تشكّل بيئة خصبة لظهور باقي المشكلات وتشكّل هروباً إلى عالم آخر، عالم افتراضي يجد الشباب نفسه متأقلماً فيه أكثر من تأقلمه مع الواقع وخاصة عندما يرى أن الظروف متشابه لدى شريحة واسعة من الناس.

الحلول التي يجدها الشباب على هذه الصفات قد تكون غير كافية إلا أنها مريحة للكثيرين وهي بالتأكيد ليست مرجعاً صحيحاً وخاصة أننا لا نملك منصات اجتماعية الكترونية رسمية مخصصة لتقصي هذه المشكلات والسعي لحلّها بشكل منطقي. وعلى الأغلب فإن الحلول التي تأتي عن طريق الفيسبوك هي مشاع عابر للحدود تمتزج فيه الآراء بين البناء والهدم وقد تأخذ الشباب إلى الهاوية إن لم يكن صاحب المشكلة على دراية كافية بالعلاقات الفيسبوكية أو إلى أين يتوجه بمشكلته.

قد يكون الإقبال على هذه الطريقة سببه الشعور بالوحدة فمن لا يجد العون المناسب بالقرب منه يبحث عنه في أي مكان حتى على الفيسبوك، وقد يعود لفقدان ترابط النسيج المجتمعي فلم تعد الأسرة تجتمع لحلّ مشكلات أفرادها. إلا أنه مهما كانت الأسباب فمن المهم البحث عن أشخاص مؤثرين للحصول على الدعم لأفكارهم ومشاريعهم الحياتية والمهنية، واختيار المجموعة أو الجهة الصحيحة التي ترسل إليهم المشكلات فهناك الكثير من الأطباء النفسيين والمنصات الاجتماعية التي قد تساعد في هذا الهدف، وبالمقابل هناك مجموعات وجهات تشكّل مصيدة فيسبوكية لاستغلال حاجات الناس من خلال مشكلاتهم.

آخر الأخبار
وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي