الثورة-طرطوس-سمر رقية:
خلال تواجد “الثورة” بمهرجان “كبار صغار بيجمعنا” الذي تشارك فيه أكثر من مدرسة بريف القدموس، تلقينا شكاوى عديدة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى من عدم إعطاء مدرسي التربية الرياضية والموسيقا الحصة الدرسية كما يجب وكما هو مقرر، وحرمان التلاميذ خاصة الإناث من التمارين الرياضية المقررة، واقتصار حصة الرياضة على توزيع الكرة للتلاميذ الذكور وترك الحرية للإناث للبقاء في المدرسة أو العودة للبيت، وما أدهشنا عند سؤالنا لبعض التلاميذ عن أهم التمارين الرياضية التي تمارسونها في حصة الرياضة فكان الجواب: ماذا يعني تمارين؟!
كذلك الأمر علمنا من تلاميذ آخرين أن بعض مدرسي مادة الموسيقا لا يقومون بإعطائهم حصة درسية بالمادة، فهم لا يحفظون أناشيد ولا أغاني وبالتالي فهم يخسرون فرصة ممارسة هواياتهم الفنية والكشف عن مواهبهم.
وخلال متابعتنا لهذه الشكاوى مع تربية طرطوس تم التأكيد على إعطاء المادة وفق البرنامج المدرسي مع إلزام المدرس بالدوام، ولكن أحيانا عدم توفر الآلات الموسيقية بشكل كامل وعدم وجود طلاب لديهم مواهب موسيقية، يتم إعطاء المادة وفق المنهاج المقرر في الكتاب، وتجدر الإشارة إلى أنه تم الاجتماع مع الكادر الإداري والتعليمي في بعض مدارس القدموس وأعطيت التوجيهات التربوية والتعليمية اللازمة ويتم التأكيد على الالتزام بساعات التربية الفنية والرياضية والموسيقية والتحضير لها وإعطاء الدروس باستخدام الوسائل التعليمية، إضافة إلى التأكيد على التعامل مع التلاميذ بطريقة ودية مع ضرورة الالتزام بالقوانين التربوية.
أخيراً: مشكلة عمرها سنوات من الترهل والتقصير.. والسؤال الذي يفرض نفسه: أين دور الموجهين التربويين المتخصصين لكل مادة من المواد المذكورة آنفاً؟ وأين متابعتهم خلال تلك المدة، وما الجدوى من تعيينهم إذا لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه؟

السابق