هكذا يربح الجميع ..

 

ليس بالرقم الكبير، المبلغ الذي رصدته مؤسسة مياه دمشق لتغذية آبار مياه الشرب بالكهرباء عبر تقنيات الطاقة الشمسية. ٨٠٠ مليون ليرة
ليست بالرقم الكبير عمليا، لكن الفكرة هامة .. ولو أنها تأخرت كثيرا، فالضرر الذي تسببت به مشكلة نقص الكهرباء بات باهظ التكاليف بالنسبة لتأمين مياه الشرب وكذلك مياه الري، ونتحدث هنا في نطاق اختصاص عمل وزارة الموارد المائية بشكل عام.
تأخرت الوزارة كثيرا في اللجوء إلى خيار الطاقة الشمسية لضخ مياه الشرب والري، بما أن المياه أولوية متقدمة دوما، إذ كان من المفترض أن تكون فاتحة التحول إلى “الكهرباء الشمسية” بتوقيع هذه الوزارة قبل أي جهة أخرى، بما في ذلك القطاع الخاص الذي يعلم الجميع علم اليقين أنه لن يبادر مادامت الأولوية له في الحصول على التيار التقليدي،
ولايجوز أن تلجأ وزارة الموارد المائية إلى ذريعة “فجوة الكهرباء” لتبرير عدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها تجاه مشتركيها.
الحقيقة التي يجب الاعتراف بها، هي أن مساعي تعميم تجربة الطاقة البديلة لايمكن أن تنجح إن تركت للمبادرات الفردية غير المنظمة والارتجال الفردي تحت وطأة الضرورة، بل نحن بحاجة إلى مشروع وطني جاد تشترك فيه مجموعة وزارات بالتعاون مع القطاع الأهلي.
وبما أن الأولوية للمياه..فمن الضروري أن تكون وزارة الموارد المائية فاعل أساسي في مثل هذا المشروع، بالإضافة إلى وزارة الزراعة، ووزارة الإدارة المحلية عبر المجالس المحلية، لأن دور هذه الأخيرة يبدو هاما من الناحية التنظيمية ومرتسمات التطبيق على الأرض.
وبما أن معضلة التمويل ستكون بالمرصاد لتطبيقات أي مشروع..من المهم أن تكون المصارف ممثلة بمصرف سورية المركزي طرف أساسي في المشروع.
لانتحدث فقط عن مياه الشرب، فهذه مهمة الوزارة، بل نقصد مياه الري التي علا صراخ المزارعين بشأنها، وتضرر قطاع الزراعة عموما من نقص الكهرباء والوقود اللازم للري، والخسائر كبيرة سدد فاتورتها الجميع، بما في ذلك المستهلك الذي اضطر لدفع أسعار احتياجاته من المنتجات الزراعية في بلده أضعافا مضاعفة بسبب انحسار مساحات الإنتاج و قلة المعروض.
تقوم فكرة المشروع على إطلاق برنامج تمويل واسع الطيف تشترك فيه كافة المصارف الحكومية، وفي مقدمتها المصرف الزراعي التعاوني، وليكن تحت مسمى ” برنامج التحول إلى الطاقة البديلة لأغراض الري”، وإدارج البرنامج في سياق برامج دعم الفائدة.
وهنا نقترح أن يخفض مصرف سورية المركزي نسبة الاحتياطي الإلزامي المودع لديه من قبل المصارف، من ١٥% إلى ١٠% على أن يتم استخدام الفارق في تمويل عملية تحويل الري الزراعي إلى الطاقة الشمسية، وبفوائد مخفضة تغطي مايسمى تكاليف التشغيل لدى المصارف..الفكرة جديرة بالدراسة لأننا أمام ضرورات وليست كماليات.

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس