مبادرة تستحق التعميم

 

قام عدد من طلاب وأساتذة إحدى الثانويات المهنية في حمص بتصنيع وتركيب مقاعد خشبية في كراج حمص الجنوبي.

خبر نقله موقع محلي قبل أيام .. ربما لم يتوقف عنده الكثيرون ولكنه دون شك أعطى مؤشرات مهمة وسلط الضوء على قطاع تعليمي كانت جدواه وأهدافه كثيرة ومهمة وذات جدوى.. ولكن على الأرض لم يحصد إلا نتائج متواضعة وساهمت النظرة الاجتماعية للأسف في عدم تحفيز أي شاب أو شابة يتجهون نحو التعليم المهني للمضي قدماً في فرعهم وغالباً ما توجه لهؤلاء الشباب عبارات من محيطهم إن فشلهم في تحصيل معدل جيد في الشهادة الاعدادية أو الثانوية هو وراء توجههم نحو الثانويات المهنية أو المعاهد التقانية، في تجاهل كبير لقيمة وجدوى مخرجات هذا القطاع لا بل بهذه المرحلة التي نواجه فيها صعوبات كبيرة في تأمين قيمة فاتورة أي عطل طارئ في الأدوات الكهربائية أو إصلاح كنب وخزن في بيوتنا وتلك الأرقام الكبيرة التي يتقاضاها أصحاب المهن وصولاً لمرحلة ندرة إيجادهم في وقت تخرج فيه الثانويات والمعاهد المهنية والتقانية مئات الطلاب الذي لا يعرفون سبيلاً لسوق العمل.

من هنا تأتي أهمية تلك المبادرة المنفذة في حمص لتؤكد أن ما ينتج من أيدي طلاب وخريجي القطاع المهني ذو جدوى ومطلوب، ولعل التعليقات التي رافقت الخبر المنشور من المتابعين خير مثال عن تقدير قيمة ما أنجز على محدوديته إذ اقترح البعض عرض منتجات الطلاب في عدد من المؤسسات العامة وطرحها للبيع بأسعار مقبولة، وبأن البلد تعمر بمبادرات شبابها إذا وجهت بمسارها الصحيح وطالبوا بأن تقوم وزارة التربية بالاستعانة بهؤلاء الشباب لإصلاح المقاعد في المدارس خاصة في الريف وغيرها العديد من المقترحات المقدرة لمبادرة الطلاب وأساتذتهم وضرورة تعميمها.

لاشك أن تهيئة البيئة المناسبة لعمل قطاع التعليم المهني أحد أهم عوامل تشجيع وتحفيز الشباب للتوجه نحوه لذلك جاء المرسوم التشريعي ٣٨ الخاص بالتعليم المهني الذي أتاح لمجالس إدارات الثانويات المهنية باستثمار الإمكانيات المتاحة، لتشجيع الطلاب على دخول سوق العمل وتغيير النظرة الاجتماعية للتعليم المهني نحو الأفضل وغيره من المراسيم ليؤكد الدعم للقطاع وأهميته، وتبقى المعضلة الأكبر في تنفيذها بطريقة صحيحة والتحفيز المعنوي والمادي أحد الإجراءات المفترض اتخاذها إلى جانب تكامل العمل مع قطاعات إنتاجية أخرى لاستثمار الطاقات في قنواتها الصحيحة والمنتجة التي تعود بالنفع والفائدة على كلا الطرفين والمجتمع ككل.

في سنوات ما قبل الحرب العدوانية على سورية أعددت تحقيقاً عن معهد الأحداث في قدسيا تفاجأت كثيراً بوجود العديد من ورش النجارة والحدادة وإصلاح التجهيزات والأدوات الكهربائية، وعرفت أن فرش العديد من مكاتب القطاع العام ومقاعد مدارس عديدة أيضاً كانت من تنفيذ هذه الورش والأهمية الأكبر هي أن وجود الحدث في المعهد لا يكون لتقييد حريته وإنما لإشغاله وتعليمه حرفاً تعينه بعد خروجه في تأمين فرصة عمل ودخل كريم.

إعادة إحياء مثل هذه الورش في المعاهد بعد توقفها وتهالك تجهيزاتها والعمل لوجود مثل تلك الورش في الثانويات المهنية بعد تجهيزها بكل الأدوات المطلوبة مهما كانت تكلفتها وتحفيز الطلاب هو ضرورة ملحة تتطلبها هذه المرحلة وتستدعي تكامل جهود وإمكانات كل الجهات المعنية.

آخر الأخبار
صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب