الثورة _ اللاذقية_ نعمان برهوم :
في عيد الشهداء نقف في خشوع أمام ذكرى رجال قدموا أرواحهم فداء للوطن.
رجال صدقوا الوعد .. و صانوا الأمانة فسطروا النصر تلو النصر لتبقى راية الوطن عالية خفاقة فوق تراب الوطن المقدس كما أرواحهم الطاهرة المقدسة النقية.
اليوم في عيدهم أغلى الأعياد ماذا نقول و عن من من شهداء الوطن نتكلم.. أعتقد أن لا مكان يكفي للحديث عن بطولاتهم.. فكل شهيد من شهداء سورية حكاية.. و أسطورة بطولة.. كل شهيد منهم بحجم وطن.. وكل فرد فينا مدان بالشكر الجزيل و العرفان بالجميل لدمائهم الزكية التي تنشر العطر و العنبر في كل أرجاء الوطن الذي نتنفس هواه.
العيد اليوم يحل في معظم بيوتنا و يشمل كل عائلة حيث هب رجالنا من كل بيت للدفاع عن بيتنا الكبير و تسابق الأبطال في حماية الوطن و الكل مسلح بالإيمان الكامل بقدسية الواجب.. و بالعزيمة القوية لحفظ الأرض الذي تكالب عليها الأعداء من كل حدب و صوب للسيطرة و تنفيذ مشاريعهم المشبوهة.
و تستمر الحياة و يثبت جيشنا العظيم أنه القادر على التصدي لكل المؤامرات.. و يقدم الأنموذج الفريد في التضحية والفداء.
و تستمر المسيرة و يعلن أهل الشهداء أنه مازال هناك المزيد من الأبناء في جهوزية تامة لمتابعة الطريق في مشهد قل نظيره.. الأم و الأب و الأخت و الأخ الجميع قال كلنا للوطن.. و الجميع قال طريق الشهادة طريقنا.
لكل هؤلاء و لكل أمهات و آباء الشهداء نقول نعم ما انجبتم و خير ما ربيتم.. و لشهدائنا الأبرار نقول طوبى لكم الشهادة فأنتم السادة و أنتم الشرف و العزة والكرامة.. لكم ننحني إجلالاً و تبجيلا.. و كما صدقتم العهد نحن على دربكم لحفظ دمكم الزكي بالاستمرار في حماية الوطن و التصدي لكل خطر محدق فيه إلى أن ننال الشرف العظيم الذي نلتم و نكون على قائمة المجد التي سطرت فيها اسماؤكم بحروف من المجد.