الثورة – لقاءات راغب العطيه:
أكد عدد من المواطنين أن مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بمنح عفو عام عن كل الجرائم المرتبطة بالإرهاب يسهم بشكل فعال في رأب الصدع بالمجتمع السوري ويبلسم الجراح ويعزز الوحدة الوطنية، مشددين أن هذا العفو سحب البساط من تحت أقدام داعمي الإرهاب الذين يواصلون بكل ما ملكت أيديهم من قوة لمنع المهجرين من العودة إلى وطنهم الأم.
المواطن محمد عربش صاحب محل عطور في حي الحلبوني بدمشق أكد أن هذا “العفو” جاء شاملا للكثير من الجرائم الإرهابية وبالتالي سيكون عدد المشمولين فيه أكبر بكثير من المرات السابقة، كما أنه سوف يسهم في تمتين الوحدة الوطنية في المجتمع السوري أكثر فأكثر.
وشدد عربش على أن هذا المرسوم سحب البساط من تحت أقدام داعمي الإرهاب في المنطقة والعالم، الأمر الذي سيشجع السوريين المطلوبين في الخارج للعودة إلى وطنهم وهم مطمئنون بأنهم لم يتعرضوا للمساءلة، وبالتالي سيكون لهم دورهم في إعادة إعمار بلدهم والدفاع عنه.
بدوره أشار المواطن عبد السلام الصباغ صاحب سوبر ماركت في نفس الحي إلى الفرحة العارمة التي عمت الشارع السوري بعد الإعلان عن مرسوم العفو العام رقم 7 وبدء خروج الموقوفين من السجون، وقال: إن هذه الفرحة العامة ستكتمل عندما تستكمل الجهات المعنية ومصالح السجون الإفراج عن جميع المشمولين بهذه المكرمة العظيمة.
المهندس ياسر الحلاق من حي الميدان الدمشقي قال: إن العفو يساهم بشكل كبير في تمتين أواصر المحبة بين أفراد المجتمع ويعزز الوحدة الوطنية للتصدي للهجمة الإرهابية الشرسة، مطالبا بايصال رسالة واضحة وبشكل مباشر إلى السوريين الموجودين خارج البلاد من خلال الإعلام الوطني أو من خلال السفارات والقنصليات السورية في الخارج، حتى لا يضللهم الإعلام المعادي.
وفي اتصال هاتفي مع سليمان جاسم العلي والد شهيد من محافظة الحسكة أكد أن هذا العفو الشامل يعكس اهتمام الدولة السورية بجميع مواطنيها حتى الذين يضلون الطريق في وقت من الأوقات وذلك من أجل احتوائتم واحتضانهم ليعودوا مواطنين صالحين، لهم مالهم وعليهم ماعليهم، وقال: إن الكثير من الأهالي يترقبون وصول أبنائهم المفرج عنهم وقد عمت الفرحة بيوتهم وحاراتهم وقراهم.
وأضاف العلي إن العفو الرئاسي فرصة لا تتعوض للمطلوبين الذين هم خارج البلد ومشمولين به، كي يعودوا إلى حضن وطنهم دون أن يتعرض لهم أحد. وفي اتصال مماثل مع المواطن عبد الرحمن الحسو من الحسكة ايضا قال: إن هذا العفو استكمال لمراسيم العفو السابقة، الا أن شموليته تعطيه أهمية أكثر من السابقات، مؤكدا أن هذه المراسيم أعادت الكثير ممن غرر بهم إلى جادة الصواب.
وفي اتصال مماثل مع عبد الإله عايد الجاسم عضو قيادة شعبة البصيرة لحزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة دير الزور أكد أن هذا العفو يأتي استكمالا لانتصارات جيشنا العربي السوري على الإرهاب الداعشي والقاعدي، وداعما لعمليات التسوية التي أطلقتها الدولة السورية العام الماضي في معظم المحافظات وما زالت مستمرة، وبالتالي سيعود كل الذين غرر بهم إلى حضن وطنهم الدافئ كي يساهموا في إعادة إعماره وبنائه والدفاع عنه ضد كل محتل ومعتد.
من جهته قال حميدي العيسى العبدالله من دير الزور أيضا: إن مكرمة الرئيس الأسد جاءت في وقتها المناسب، فكل داعمي الإرهاب تكشفت أوراقهم أمام شعوبهم والسوريين، وخاصة السوريين الذين في الخارج، وبالتالي لا ملجأ آمن للسوري إلا حضن وطنه، وهذا العفو يفتح الباب للراغبين بالعودة إلى بلدهم على مصراعيه دون أي مساءلة من أي جهة كانت.
وذكر العبد الله حالة إنسانية لافتة عندما قال: إن أحد المفرج عنهم كان قد نقل إلى اهله منذ فترة طويلة من بعض الأشخاص المغرضين أنه قد مات وبعد فترة من الزمن تزوجت كل من أرملتيه حيث كان لديه زوجتان، واليوم في هذا العفو العام والشامل يعود إلى أهله وبيته حي يرزق، فأي فرحة كبرى بعد هذه الفرحة.
أما مجد العبد الحميد رئيس اتحاد الطلبة فرع دير الزور فقد قال في اتصال مع “الثورة”: إن العفو من شيم الكرام وسيادة الرئيس بشار الأسد عودنا دائما على الكرم و المسامحة، فمنذ بداية المؤامرة الكونية على بلدنا الحبيب سورية والسيد الرئيس يمنح المكرمات تلو المكرمات لأبناء سورية المغرر بهم الذين لم تتطلخ أيديهم بالدماء، فمن الدعوات للحوار إلى المصالحات الوطنية و التسويات، ومنها التسوية الشاملة لأبناء محافظة دير الزور التي ساهمت في عودة الآلاف من أبناء المحافظة إلى حضن الوطن والتحاق الكثير منهم بصفوف الجيش العربي السوري، مرورا بمراسيم العفو العديدة التي أصدرها الرئيس الأسد.
السابق