الثورة – رولا عيسى:
مع بداية شهر أيار تتوجه اغلب السيدات إلى صناعة المونة المنزلية لتحتفظ بها لأيام فصل الشتاء وتحديداً في شهر أيار يزداد العرض على البقوليات من البازيلاء والفول والثوم وبعض المربيات التي تعتمد على أنواع من الفاكهة مثل الفريز.
وفي هذا العام سجلت أسعار خضار المونة في بداية الموسم ارتفاعاً في أسعارها مقابل انخفاض بعضها بشكل طفيف وارتفاع بعضها رغم أنها في موسمها،مما يطرح تساؤل عن حصة المونة التي تراجعت إلى حدودها الدنيا خلال السنوات الأخيرة لدى اغلب العائلات إما بسبب ارتفاع أسعارها أو بسبب ساعات التقنين الكهربائية الطويلة.
الارتفاع طال أيضاً أنواع المونة المفرزة لدى البائع حيث أظهرت ارتفاعاً مضاعفاً عن العام الماضي حيث برر احد الباعة سوق الشيخ سعد بالمزة ارتفاع سعر البازيلاء المفرزة للكيلو الواحد إلى 16الفا بأن سعرها أساسا مرتفع حيث سجل بين 3500- 4500ليرة للكيلو إضافة لأجور اليد العاملة فالكيلو مفرز يحتاج لـ 3كيلو منها، في حين سجل سعر
كيلو الفول 2500ليرة والمفرز 8الاف ليرة والثوم يباع حاليا حسب النوع بين 1500-2500 فيما سجلت فاكهة الفريز التي تستخدمها ربات المنزل لصناعة المربى 5آلاف ليرة و كيلو السكر الذي يضاف إليه 4الاف ليرة وهذا يعني أن هناك ارتفاع في أسعار المربيات المعلبة.
وتقول السيدة مرام حسن أن تكلفة المونة هذا العام تضاعفت عن الأعوام السابقة خاصة أسعار البازيلاء بينما رأت أن سعر الثوم مقبول إلى حد ما بالنسبة لبقية الأسعار وترى أن صناعة المونة ضمن المنزل أوفر على العائلة واضمن لناحية النوعية.
اما السيدة أم محمد فلم تخف ضعف قدرتها الشرائية أمام ارتفاع الأسعار وكذلك المخاوف من ساعات التقنين الكهربائي خلال أوقات الذروة في الصيف لذلك فإن كميات المونة ستكون أقل من الأعوام السابقة.
ويبدو أن التاجر غالبا مايستغل شدة الطلب ليرفع أسعاره وهذا ما اعتاد عليه المستهلك لكن من المفترض أن تنخفض الأسعار في موسم المونة فهي مرتبطة بارتفاع كمية الإنتاج والموسم.. وإذا كانت خضار المونة في موسمها مرتفعة فكيف هو الحال والسعر إذا كانت في غير موسمها؟!
