“آثار الاحتلال للأراضي السورية” في ندوة.. مواجهة سياسات التتريك والصهينة بالمقاومة والفكر والثقافة

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:

لا يخفى على أحد آثار جرائم العثمانيين الجدد وأتباعهم من المرتزقة على سورية والمنطقة، وكذلك ممارسات الاحتلالين الأمريكي والصهيوني التي أظهرت جميعها الوجه القبيح لمن يعملون وراءها والذين يمارسون أبشع الممارسات الوحشية من سرقة للثروات وطمس التراث والتاريخ والهوية وممارسة سياسات القتل والتدمير والتشريد والحصار وهو ما يتطلب المقاومة بكل الوسائل المتاحة ويتطلب وقفة المجتمع الدولي وعدم التزام الصمت تجاه تلك الجرائم واتخاذ مواقف فعلية تجاه ما يحدث.

وتحت عنوان (الآثار الناجمة عن الاحتلال التركي العثماني والأمريكي والصهيوني للأراضي السورية)، أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في مقره ظهر اليوم، ندوة شارك فيها الدكتور إبراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب والدكتور مصطفى الكفري الباحث في الشؤون الاقتصادية، وحضور الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية(سورية) ولفيف من الإعلاميين والباحثين وعدد من أعضاء اتحاد الكتاب.

د. زعرور: المقاومة المشروعة بالفكر والثقافة أيضاً

الدكتور إبراهيم زعرور تحدث عن الآثار السياسية الناجمة عن الاحتلال الذي تعرضت له سورية عبر تاريخها القديم والمعاصر وخاصة الذي تتعرض له اليوم بكل أشكاله العثماني التركي والصهيوني والأمريكي ومخاطره على الأمن القومي السوري والأمن القومي العربي عامة، منوهاً بالأثمان الباهظة التي دفعتها سورية في مواجهة الغزوات التي تعرضت لها ولا تزال تتحملها في مقاومة الاحتلال التركي والأمريكي والصهيوني.

وأكد الدكتور زعرور أن سورية صمدت عبر تاريخها الطويل في مواجهة الغزوات وأسقطت مشروعات الهيمنة والسيطرة الراهنة وأفشلت أهدافها في النيل من صمودها ووحدتها وحقوقها وخيارها المستقل بفضل عوامل الصمود المتمثلة بقيادتها الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وبسالة جيشها وتضحياته وصمود شعبها ودولتها، ودافعت عن سيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً وعن هويتها وحضارتها وتراثها ودورها الإنساني المعهود منذ القدم وحتى الآن.

واعتبر رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب أن جرائم الاحتلال التركي والأمريكي والصهيوني في سورية ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية يجب ملاحقة منظميها ومقاضاتهم في المحافل والمنابر الدولية وعلى المجتمع الدولي ومنظماته عدم الصمت عن تلك الجرائم، ودعا إلى التسامي على الجراح والآثار الناجمة عن الاحتلال وتعزيز جبهة الصمود والمقاومة في مواجهة الاحتلال، وأن يقف مثقفو الأمة وكتابها إلى جانب جيشنا الباسل في مقاومة الاحتلال ومشروعاته التقسيمية والتفتيتية، وأن يتحمل الكتاب والأدباء والمثقفون عموماً دورهم المسؤول المقاوم للاحتلال بالفكر والمعرفة والثقافة لفضح جرائم الاحتلال بكل أشكاله ومشروعاته العنصرية الاستعمارية.

د. الكفري: الاحتلال يعمل لإطالة أمد الحرب والعقوبات

من جهته أشار الباحث في الشؤون الاقتصادية الدكتور مصطفى الكفري إلى الآثار الاقتصادية التي عانت منها سورية والمنطقة جراء الاحتلال التركي العثماني قديماً وجديداً وجراء الاحتلال الأمريكي والصهيوني، وأشار بالأرقام والمؤشرات والمعطيات إلى الآثار الاقتصادية لهذا الاحتلال على سورية، مؤكداً أن سياسات الحصار والعقوبات القسرية أحادية الجانب التي مارستها أمريكا والغرب بالتنسيق مع بعض دول المنطقة ذات الأنظمة الرجعية استهدفت تعطيل عمليات التنمية والإنتاج وإيقاف عجلة التقدم والتطور الاقتصادي في سورية.

ونوه الدكتور الكفري بعوامل الصمود الاقتصادي التي تمتلكها سورية قبل الحرب الإرهابية التي جنبت البلاد الكثير من المشكلات والأزمات الاقتصادية التي أراد الاحتلال والغزاة إدخال سورية في معمعتها، واستطاعت أن تحافظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.

وتحدث الدكتور الكفري عن ممارسات الاحتلال في المناطق المحتلة في الجولان والجزيرة السورية والشمال ومحاولات الاحتلال سرقة ثروات سورية النفطية والاقتصادية وتدمير البنية التحتية وتعطيل وسائل الإنتاج ومنع النمو والتقدم من خلال تدمير البنية الاقتصادية وسرقة الثروات والبنية الاقتصادية إلى جانب ممارسة التطهير العرقي وسياسات التتريك والصهينة لطمس هوية سورية وحضارتها وتراثها وإلغاء تاريخها من الوجود.

وأوضح أن دوافع الاحتلال من وراء ذلك؛ إطالة الحرب والأزمة واستمرار الاحتلال والحصار والعقوبات على سورية لإضعافها وتفتيتها، مؤكداً على ضرورة التحرك الدولي والعربي لفضح جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية وتعزيز دور المقاومة باعتبارها الحق المشروع في مواجهة الاحتلال، ولفت إلى محاولات الاحتلال الأمريكي والصهيوني والتركي في منع أي تعاون عربي سوري وخلق شرخ بين الدول العربية.. هذا وقد أغنت مداخلات الحضور الحوار حول مضامين واسعة لموضوعات الندوة.

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق