استيقاظ متأخر

 

ماحصل من حالات احتكار وتحكم بالأسعار غير مسبوق من قبل تجار مختلف أصناف السلع والمواد من مازوت وبنزين وخضار وفواكه ولحوم خلال الأيام التي سبقت عطلة عيد الفطر في الأسواق لم يكن مستغرباً لا بل يتوقعه المواطن ولكن المستغرب فعلاً حالة التسيب والغياب شبه التام لعين الرقابة وسماحها بترك الساحة واسعة لاستغلال المواطنين.

لذلك فإن أقل مايقال عن تنبه الجهات المعنية وفي مقدمها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لحالة الفوضى التي سادت والاعتراف بالتقصير في مراقبتها ومحاسبة من تسبب بها بأشد العقوبات بأنه استيقاظ متأخر، فالتجار والمتحكمون بالسوق حققوا هدفهم وامتلأت جيوبهم وجيوب من غض الطرف عنهم ولن ينفع تذكير ومطالبة المسؤولين بتنفيذ المرسوم رقم 8 الذي يفترض أن يكون من البديهات لا بل إن عدم التطبيق وبقوة هنا للمرسوم من الجهات المعنية هو ما يستدعي المساءلة.

ومصطلح اللصوص الذي جرى تداوله من القائمين على وزارة التجارة في وصفهم تجار البنزين والمازوت في السوق السوداء ولاحقاً مجلس الوزراء الذي وصف أيضاً ما تمارسه الكازيات باللصوصية لن يقدم أو يؤخر شيئاً إذا لم يقترن بإجراءات وحركة فاعلة بالسوق لأجهزة الرقابة باختلاف الجهات التي تتبع لها تفضي لمخالفات حقيقية بحق هؤلاء اللصوص وهم غير مخفيين ويمارسون مخالفتهم بشكل علني والكازيات والانتشار الكبير للمازوت والبنزين والغاز على طرقات السفر خير مثال.

وما لا يمكن التغاضي عنه بعد الآن هو الاستمرار بترك المواطنين يواجهون وحدهم حيتان ولصوص المواد والمتلاعبين بهم دون أي تدخل فاعل وجدي من المعنيين وليس أقله على صعيد السلع والمواد الغذائية أن تحضر بقوة السورية للتجارة عبر طرح كميات وافرة من المواد والمنتجات ليس عبر سياستها العقيمة وغير المجدية بالشراء من التجار وإنما من أرض الفلاح لتتمكن من كسر السعر بتخفيض الحلقات الوسيطة أو من خلاله المراقبة الصارمة لتجار بيع المحروقات والضرب بيد من حديد للمخالفين والمهربين ولا حجة هنا لقلة العرض أو صعوبة التوريد لأن الإدارة الجيدة والذكية لقلة الموارد تضمن دون شك إيصالها لأكبر عدد ممكن من الناس حتى ولو بكميات قليلة.

لغة التهديد والوعيد التي غالباً ما تمارسها السلطة التنفيذية بعد أن يكون “يلي ضرب ضرب ونال مبتغاه، كما يقال” لا يقبضهااللصوص لن يردع هؤلاء إلا تطبيق القانون.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري