الثورة – وفاء فرج:
استكمالاً للتعاون المشترك مع الجانب الإيراني والموقع ضمن بروتوكولات عمل مشتركة استضافت غرفة زراعة دمشق وفداً اقتصادياً وزراعياً إيرانياً لبحث الخطوات التنفيذية لهذا التعاون والاطلاع على عدد من المنشآت الزراعية بشقيها الحيواني والزراعي وإمكانية الاستثمار فيها والبداية من منشأة صيدنايا.
وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة بشار الملك أن زيارة الوفد الاقتصادي الإيراني المتخصص بالمجال الزراعي والحيواني إلى سورية تأتي بعد الزيارة التي قام بها وفد غرفة زراعة دمشق إلى إيران والتي تأتي بهدف الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم والاستثمار الأمثل في تطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني واستخدام تقنيات النانو في إنبات البذور وغيرها من المنتجات الزراعية إضافة إلى الاستفادة من خبراتهم في مجال تربية الدواجن مشيراً إلى أنه تم اصطحاب الوفد لمنشأة صيدنايا بهدف الاطلاع ودراسة إمكانية تزويدهم بخبرتهم والبرامج الخاصة لتطوير هذه المنشأة إضافة إلى الاستثمار في منشآت الدواجن التي دمرها الإرهاب.
وقال مدير مؤسسة الدواجن الدكتور سامي أبو دان إنه تم طرح عدة قضايا مع الجانب الإيراني للتعاون في المجالات الإنتاجية والمادية والفنية وتبادل الخبرات خاصة أن لدينا عدة منشآت بحاجة إلى ترميم كالمسالخ ومنها الزبلطاني وتم وضع الدراسات الأولى له بقيمة ٤ مليارات ليرة والاستفادة منهم في مجال الاستثمار لصالح المؤسسة بشكل مشترك وإعادة تأهيل بعض المنشآت مشيراً إلى وجود أفكار إيجابية للتعاون مع الجانب الإيراني وحزمة من الإجراءات التنفيذية
ولفت أبو دان إلى الدعم المقدم من الحكومة بمنح سلفة بقيمة مليار ليرة مخصصة للأعمال الإنتاجية وبهدف أن يكون تدخلنا إيجابياً والحفاظ على صناعة الدواجن وتم اتخاذ قرار من المؤسسة بتخصيص السلفة لتربية الفروج لعدة أسباب بهدف زيادة عرض المنتج وتحقيق الخطة الإنتاجية ١٠٠ طن وبهدف إعادة عجلة إنتاج الفروج التي توقفت لمدة ٦ أشهر ماضية مشيراً لوجود خطة استراتيجية لاستثمار مبلغ المليار بشكل مبدئي تربية ١٠٠ ألف صوص فروج مقسمة على خطوات والخطوة الأولى استهدفت منشأة صيدنايا ٢٩٣٠٠ صوص مقسمة على مرحلتين وانتهت أمس المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ستكون بمنشأة اللاذقية بطاقة ٢٤ ألف صوص فروج والمرحلة الثالثة بمنشأة حمص ب ٢٨ ألف صوص وهناك مراحل أخرى بقيمة إجمالية تتجاوز ٣ مليارات ليرة بينما الممنوح مليار ليرة.
من جهته أمين سر غرفة زراعة دمشق وعضو لجنة مربي الدواجن محمد جنن والمنسق مع الجانب الإيراني أشار إلى أن اللقاء يهدف للتعاون المشترك في المجال الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني والاستفادة من التقنيات الحديثة في الزراعة مشيراً إلى الخبرات السورية المتقدمة والجيدة في مجال تربية الدواجن والتي تمتاز بجودة عالية على مستوى العالم مشيراً إلى أنهم يبحثون عن كل شيء جديد بتربية الدواجن بما ينعكس إيجاباً على تحسين نوعية وزيادة الطاقة الإنتاجية وبمواصفات عالية وخاصة بعد الحرب الاقتصادية على سورية وخروج بعض المنشآت من الخدمة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.
وأكد عن الجانب الإيراني محسن قيصري أهمية الزيارة تنفيذاً للبروتوكولات الموقعة مع غرفة زراعة دمشق وريفها وتمت دعوتنا إلى سورية للاطلاع على مجالات التعاون على أرض الواقع حيث كانت أولى الزيارات على مسلخ الزبلطاني ومنشأة دواجن صيدنايا مشيراً إلى التعاون في مجال تقنية النانو في الزراعة التي تختصر الوقت و المراحل الإنتاجية الزراعية واستخدامها في الدواجن وخلال الأشهر القادمة سنشهد الخطوات العملية.
من جهته رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بدمشق الدكتور لؤي محمد أشار إلى أنه تم الإدخال عن طريق غرفة الزراعة وبالتنسيق مع المؤسسة لتقديم برنامج غذائي وبرامج وقائية مهمة جداً بالعملية الإنتاجية وتغني عن الخسائر الاقتصادية التي يقع فيها المربون الذين يبحثون عن الوفورات في الإنتاج إلا أن هذه الوفورات يمكن أن تحدث كوارث حقيقية في الإنتاج مبيناً أن ٧٠% من التربية علف و٣٠ % برامج وقائية وطبابة ووسائل أخرى مؤكداً أن جزء ال٣٠% هو المفقود الذين يوفرون فيه وهو جزء مؤثر ويسبب خسارة مشيراً إلى أهمية التوعية لهذه النواحي والاستخدام الأمثل للأدوية البيطرية والوصول إلى غذاء أمن للإنسان ووفق معايير الغذاء العالمي وسلامته.