القلق الإمتحاني وأثره على الطالب والأمهات

الثورة – نيفين أحمد:

تلعب الامتحانات دوراً هاماً في حياة أولادنا وهي أحد أساليب التقييم الضرورية لارتباطها بتحديد مصير ومستقبل الطلاب في الوقت الذي قد يعد هذا القلق قوة دافعة، كما أحياناً يصل القلق إلى نقمة وينقلب من قوة دافعة إلى قوة معوقة أمام النجاح.
اختصاصية علم النفس التربوي إيفلين محمد أوضحت بأنه يجب على الأم عدم إظهار القلق الزائد على أولادها يوم الامتحان حتى لا تنقل الخوف لهم ويسبب لهم التوتر بالإضافة إلى وضع برنامج محدد للدراسة.
ومع اقتراب دخولنا في أجواء الامتحانات لمرحلة الشهادتين الإعدادية والثانوية تسود حالة من الطوارئ داخل المنزل وتعيش الأمهات كما الأبناء فترة صعبة فيها الكثير من القلق والتوتر بسبب الضغوط الناتجة من الجهود الزائدة أثناء الدرس وتتابع: هنا تبرز ضرورة تسليط الضوء على سبل تسهيل هذه الفترة على الأهل والأبناء بخطوات بسيطة ويجب الحرص على توفير الأجواء المناسبة التي تساعدهم على الدراسة والاستعداد الجيد لاجتياز الامتحان وتحقيق النتائج المرجوة.
ونوهت محمد على أن معظم علماء النفس و التربية اتفقوا على أن درجة مناسبة من القلق تدفع الطلاب نحو التعلم فالقلق المعتدل يدفع الطلاب إلى الاستذكار والاجتهاد وهو ما يسمى “القلق الدافع” بينما القلق الزائد يؤدي إلى حالة من الانفكاك المعرفي والارتباك.
بدوره يشكل قلق الامتحانات طاقة شعورية و لا شعورية للإنجازات العقلية التي تتيح تشكيل بصيرة الطالب وأهدافه وقد يكون قلق الامتحان “أحياناً” عاملاً مهماً من بين العوامل المعوقة للإنجاز العقلي و الأكاديمي بين الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية.
تحرص تغريد والتي لديها ابنتها في الشهادة الثانوية على تأمين الاجواء المريحة والخالية من التوتر وتقول من الطبيعي أن يكون الضغط كبيراً لذا أحاول أن أخفف عليها من خلال متابعتي معها الدروس والجلوس معها والتسميع لها لكي تشعر بالأمان والراحة النفسية فوجود أحد الأشخاص مع الطالب بهذه الفترة يساعد على تخفيف التوتر.
وتتابع شرحها بأنها شخصياً تعاني من نوبات التوتر والعصبية قبل موعد الامتحانات لكنها تحاول بشتى الوسائل عدم إظهار هذه المشاعر وإنما تساعد ابنتها وتشجعها وتساندها لإبعاد الخوف عن قلبها.
بدورها المعلمة إيمان تنصح كل أم بأن تمنح الحب والقبول غير المشروط لأبنائها فهذا سيشعرهم بالأمان ويكون بالنسبة إليهم المحفز كي يصلوا لأعلى الدرجات بهدوء بعيداً عن الضغط والقلق وأخذ قسط من الراحة والنوم الكافي لأنه يساعد في حفظ المعلومات في الدماغ بشكل أفضل ووضع برنامج محدد للدراسة ما يسهل الأمور على الأهل وعلى التلميذ.
و السماح لهم بأوقات راحة لفترة نصف ساعة أو ساعة عند الشعور بالتوتر والتعب وتذكيره من وقت إلى آخر بنجاحاته السابقة وطمأنته ودعمه بشكل دائم وتضيف الأهم من ذلك كله عدم ذكر الامتحانات في أوقات الأكل والراحة والحفاظ على الهدوء في المنزل لأن الأصوات المرتفعة تشتت تفكيره.

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل