الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يحتفل باليوم العالمي لمكافحة التبغ في 31 أيار من كل عام حيث أقرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لمكافحة التبغ في 1987، وهي المناسبة التي تسعى للفت النظر العالمي نحو الآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وآثاره السيئة على الصحة العامة وتذكير الأشخاص بالمخاطر التي يسببها التدخين سواء على حياة الأفراد أو على النواحي الاقتصادية للأسر والمجتمعات معاً أو حتى على الثروات الحراجية والمحاصيل الزراعية التي تتعرض للحرائق بفعل لفافة تبغ يلقيها عابث, ولتفعيل إجراءات المكافحة والسيطرة على هذا الوباء الخطير.
اختصاصية الأمراض الصدرية في الهيئة العامة لمستشفى دمشق الدكتورة ريمة إبراهيم أكدت لـ “الثورة” أن التدخين مسؤول عن 6 – 8 ملايين حالة وفاة سنوياً حول العالم ويضر بمعظم أجهزة الجسم ليترك أثراً بآلية عملها، و بالتالي إضعاف بنية الجسم مسبباً أمراضاً عدة بعضها يؤدي لفقد الحياة (الوفاة).
وبينت أن التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة حيث 90 % من مرضى أورام الرئة هم مدخنون وحالياً أورام الرئة هي السبب الأول للوفيات عند الرجال والسبب الثاني عند النساء من بين الأورام الأخرى التي تصيب كلا الجنسين، كما أنه سبب رئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن ويقلل من وظيفة الرئتين بالتالي يحد من النشاط ويسبب الإعاقة وعدم القدرة على العمل.
ونوهت بأن التدخين بجميع أشكاله (سجائر عادية والكترونية، غليون، شيش، نرجيلة..) سام وضار بالصحة العامة، ومن هنا يجب على الجميع المساعدة بنشر ثقافة الإقلاع عن التدخين وأضراره بصحتنا وصحة أطفالنا وصحة من حولنا، فالأمر يحتاج إلى شجاعة وعزيمة مع تصميم، وإرادة، وتنفيذ.
وأشارت الدكتورة إبراهيم إلى أن التدخين عامل مؤهب للإصابة بالأمراض الوعائية القلبية والدماغية، وعامل رئيسي للإصابة بسرطان الرئة والحنجرة، كما أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالانتانات الرؤية الفيروسية والجرثومية بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم يؤهب لتحول السل الكامن عند المدخنين إلى سل نشط وفعّال، ويؤثر على الخصوبة لدى النساء والرجال، ويزيد خطر الإصابة بالسكري والقرحات المعدية ومرض الزهايمر حيث تشير الدراسات أن نسبة كبيرة من الحالات التي راجعت المشافي من مرضى الزهايمر هم من المدخنين.
وسلط الضوء على أن الإقلاع عن التدخين يحسن الحالة الصحية العامة مباشرةً، كما يحسن وظيفة الرئتين وتنشيط الدورة الدموية، ويخفض فرصة الإصابة بالأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم والحوادث الوعائية الدماغية، كما يقلل من تطور بعض الأمراض الرؤية مثل: النفاخ الرؤي والتهاب القصبات المزمن (COPD)، ويقلل من خطر تطور أورام الرئة، ويخفض من نسبة حدوث ترقق العظام خاصة عند النساء.