الثورة – هراير جوانيان:
تجرّع المنتخب المغربي الأول لكرة القدم مرارة الهزيمة أمام نظيره الأميركي بثلاثية نظيفة، خلال المباراة التي جمعتهما بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأميركية، في إطار استعدادات المنتخبين للاستحقاقات الرسمية القادمة، أبرزها نهائيات كأس العالم 2022.
وظهر أسود الأطلس بأداء باهت طوال فترات اللقاء، ما كلفهم هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة، وكان بإمكان المواجهة أن تنتهي بنتيجة أكبر، لولا التدخلات الجيدة لحارس المرمى ياسين بونو، حامي عرين المنتخب المغربي، الذي أخرج ثلاث فرص سانحة لأصحاب الأرض.
وعقب نهاية المواجهة، تعالت أصوات الجماهير المغربية التي كانت حاضرة في المدرجات، مرددة شعار: (وحيد ارحل)، مطالبة بضرورة إقالة المدير الفني للمنتخب المغربي، البوسني وحيد خاليلودزيتش بعد الهزيمة الثقيلة لأسود الأطلس، وظهورهم بأداء باهت لم يرق لطموحات المشجعين الذين ينتظرون زئير الأسود في نهائيات المونديال.
وقال المدير الفني للمنتخب المغربي، في تصريح لقناة الرياضية المغربية بعد المباراة، إن منتخبه لم يكن سيئاً بشكل كبير، حيث صنع العديد من الفرص، وأهدر ركلة جزاء كان بإمكانها أن تُعيده إلى أجواء اللقاء، مشيراً إلى أنه واجه منتخباً من خارج أفريقيا مختلفا في كلّ شيء، وأن كأس العالم سيكون مختلفاً تماماً، كما أوضح أن المنتخب الأميركي كان الأفضل بدنياً.
من جهته، أوضح رومان غانم سايس، عميد المنتخب المغربي، أنه من الأفضل تلقي هذه الصفعة مبكراً لتصحيح مجموعة من النقاط، إضافة إلى افتقاد منتخبه لعدد من اللاعبين بداعي الإصابة، وما زال هناك عمل كبير ينتظر رفاقه.
كما أشار عادل تاعرابت إلى أن المباريات الإعدادية التي تأتي في آخر الموسم دائماً ما تكون بهذه الطريقة، حيث انتهت الدوريات قبل أسبوعين فقط، إضافة إلى مشقة السفر، مؤكداً أن الأمر يبقى صعباً في انتظار قادم المواعيد.
وخلفت الهزيمة القاسية للمنتخب المغربي أمام منتخب الولايات المتحدة ردود فعل غاضبة من الجماهير المغربية التي حمَّلت المدير الفني وحيد خاليلودزيتش المسؤولية، وطالبت الاتحاد المغربي بإقالته قبل فوات الأوان.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي خاض حتى الآن 28 مباراة تحت قيادة وحيد خليلودزيتش، منها 19 مباراة رسمية و9 مباريات ودية.