الثــــورة:
توقعت دراسة أميركية حديثة، تأثير تغير المناخ سلبياً في إنتاج البندورة، وهو ما قد يكون خبراً سلبياً بشكل خاص لمحبي «الكاتشب» وصلصة البيتزا ومنتجات البندورة المصنعة الأخرى.
ووفقاً للدراسة فإن «ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى انخفاض إنتاجية صنف الطماطم المزروعة في الحقول المفتوحة، والمستخدم في الكاتشب ومنتجات البندورة الأخرى، حيث من المتوقع بحلول عام 2050 أن ينخفض العرض العالمي من هذا النوع من البندورة بنسبة 6 في المائة، وسيكون محصول إيطاليا الأكثر تضرراً».
ويقول كبير الباحثين إن «البندورة المزروعة في الحقول المفتوحة، لا نستطيع التحكم في البيئة التي تنمو فيها، وهذا يجعل الإنتاج عرضة لتغير المناخ».
ويضيف المؤلف المشارك بينما يتم البحث على نطاق واسع عن تأثير المناخ في الإمدادات الغذائية، فإن معظم التركيز كان على المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز، وهذه الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي تلقي نظرة عالمية على تأثير تغير المناخ في البندورة.
واستخدم الباحثون خمسة نماذج مناخية مختلفة للإبلاغ عن ثلاثة سيناريوهات مختلفة لكيفية تأثير درجات الحرارة المرتفعة في محصول البندورة، مع التركيز على أكبر ثلاث دول في العالم لزراعة البندورة، الولايات المتحدة (كاليفورنيا على وجه الخصوص) وإيطاليا والصين، حيث تنتج هذه البلدان معاً نحو 65 في المائة من بندورة الحقول المفتوحة في العالم.
ورغم اختلاف النتائج من حيث الدرجة، فإن السيناريوهات المتوقعة تشير جميعها إلى تغير حجم إنتاج البندورة بشكل كبير خلال العقود المقبلة. وتُظهر معظم السيناريوهات أن «البلدان الثلاثة ستشهد انخفاضاً ثابتاً في العائد على مدى الـ30 إلى الـ40 عاماً المقبلة».
وقام الباحثون بتفصيل العوامل المختلفة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع أو تخفيفه اعتماداً على الدولة، فعلى سبيل المثال، تواجه كل من جنوب كاليفورنيا وإيطاليا مشكلات في الوصول إلى المياه، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، حيث من المتوقع أن تصبح إيطاليا أكثر جفافاً بمرور الوقت.
ويقول كامارانو إن «هذا المزيج من درجات الحرارة الأكثر دفئاً ونقص المياه لا يبشر بالخير لصناعة البندورة الإيطالية ككل»، مضيفاً: «ومع ذلك، بالنسبة لكاليفورنيا والصين، قد يكون هناك جانب إيجابي عندما يتعلق الأمر بالمناطق الواقعة في أقصى الشمال، التي تكون أكثر برودة، وقد تؤدي الزيادات في درجات الحرارة في هذه المناطق إلى زيادة الغلة، ومع ذلك، فإن الغلات المتوقعة لهذه المناطق ليست سوى جزء بسيط مما تنتجه كاليفورنيا وإيطاليا حالياً».