الثورة – ميساء سليمان:
كثرت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين في مدينة الحسكة بخصوص الضعف المتكرر لعملية ضخ المياه على مركز المدينة وتل حجر والحي العسكري ومرشو والمرديان وكذلك النشوة والفيلات والسكن الشبابي. وحسب الشكوى الواردة إلى” الثورة” فإن المواطنين القاطنين في الأحياء المذكورة مضطرون في ظل هذا الوضع المتفاقم إلى شراء المياه مجهولة المصدر من الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة وغير نظامية. مدير عام مؤسسة المياه في محافظة الحسكة المهندس محمود العكلة أوضح في اتصال هاتفي لـ”الثورة” أن سبب ضعف الضخ هو نتيجة لتحكم ميليشيا “قسد” بعملية إدارة ضخ المياه من محطة الحمة، وعدم السماح لعمال وفنيي المؤسسة من الدخول إلى تلك المحطة منذ أكثر من عام، حيث يتم تشغيلها بواسطة أشخاص من قبلهم، الأمر الذي أدى إلى عدم تمكن الغالبية العظمى من المواطنين من تعبئة المياه الصالحة للشرب. وكشف العكلة أن الميليشيا قامت مؤخراً بتقسيم أحياء المدينة في القطاع الشرقي إلى قطاعين حيث تم فصل حيي العزيزية والطلائع عن حيي الصالحية والمفتي، فأصبح لدينا ستة قطاعات بدلاً من 5 قطاعات، كما تقوم بالتحكم بأدوات فتح وقطع المياه (السكورة) والتي هي أيضاً خارج السيطرة. بالمقابل أشار مدير عام المؤسسة إلى إدخال نحو عدة آبار لمياه الشرب في الخدمة، وهذا سيسهم في ضخ كميات من المياه إلى الشبكة، فضلاً عن إعلان فرع الهلال الأحمر بالحسكة عن إجراء صيانة في خزانات الحمة لتساهم في إيصال المياه للأهالي، للحد ما أمكن من ضعف الكميات التي تصل إليهم في جميع الأحياء، وعدم اضطرارهم إلى التعبئة من الصهاريج التي لا يعرف مصدر المياه فيها.