الثورة:
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن بلادها ستتخذ إجراءات رد “عملية” على تقييد عبور البضائع إلى منطقة كالينينغراد الروسية عبر ليتوانيا. وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي.
جاء ذلك خلال إفادتها الصحفية اليوم الأربعاء حيث قالت زاخاروفا بأن الرد الروسي موجود حاليا في صيغة ما بين الإدارات المختلفة، وأنه لن يكون “دبلوماسيا”، وإنما سيكون “عمليا”، حيث شددت زاخاروفا على أن روسيا قد أبلغت ليتوانيا والاتحاد الأوروبي أن مثل هذه الإجراءات غير مقبولة، وأن الإجراءات المتخذة يجب تغييرها وإعادة الوضع إلى مساره القانوني.
وحول طبيعة وتوقيت الرد الروسي، قالت زاخاروفا إن ذلك قيد النقاش، كما يعتمد على ما إذا كانت فيلنوس ستتخذ أي إجراءات بشأن رفع حظر تقييد العبور.
وكانت ليتوانيا قد أخطرت منطقة كالينينغراد الروسية، بتقييد عبور البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 18 حزيران، وتشمل تلك البضائع: مواد البناء، والمعادن، والأخشاب، والأسمنت، والأسمدة، والكحول، والكافيار، وبعض فئات السلع الأخرى، والتي تمثل حوالي 50% من جميع السلع العابرة إلى المنطقة.
من جهة ثانية أكدت زاخاروفا أن موسكو مستعدة للمساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا من خلال السفن الأجنبية. وقالت إن روسيا مستعدة للوفاء بجميع التزاماتها بشأن صادرات الحبوب والطاقة، على أن توفر حتى نهاية العام 25 مليون طن من الحبوب، وما لا يقل عن 22 مليون طن من الأسمدة.
ومن جانب آخر قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن روسيا تنظر حاليا في مذكرة “متغطرسة” أرسلتها بريطانيا إلى سفارة روسيا في لندن، بشأن المرتزقة البريطانيين المحكومين بالإعدام.
وذكرت زاخاروفا، أنه لا يوجد حتى الآن أي رد على المذكرة البريطانية.
وأضافت زاخاروفا: “هذه الوثيقة قيد الدراسة الآن في موسكو”. وتعهدت المتحدثة بتوضيح رد الفعل عليها وإعطاء تفاصيل حول المذكرة لاحقا.
وتابعت زاخاروفا: “أنا نفسي أشعر بالفضول بعد تصريحات سفيرنا السيد كيلين”.
في وقت سابق، قال السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أندريه كيلين، إن لندن خاطبت موسكو بشأن موضوع حكم الإعدام على البريطانيين في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وشدد السفير على أن الجانب البريطاني، أرسل مذكرة “متعجرفة” بهذا الخصوص.
التالي