الثورة_حمص_ابتسام الحسن:
بين ممثل اتحاد النحالين العرب في محافظة حمص المهندس ماهر الكردي الأثر السلبي للظروف المناخية السائدة على كميات العسل المنتجة ومردود خلايا النحل هذا العام، وما يصيب النحل من أمراض، مبيناً أن الاتحاد عمل على تأهيل ثلاثة نحالين من كل محافظة من خلال دورة تدريبية بدمشق للتعريف بأعداء النحل وطرق مكافحتها لينقل المتدربون خبراتهم للمربين الآخرين.
وأوضح أن الدورة المتبعة مؤخراً ركزت على مكافحة عدو النحل الأول (فاروا) أو القراد الذي يصيب النحل في جميع الفترات لتعميم التجربة، لتبدأ المكافحة بوقت واحد باستخدام الحمض العضوي “الأوكساليك أسيد” حيث لا تأثيرات سلبية له على النحل والعسل في آن معاً، وهي مكافحة وقائية وعلاجية في فترة ثبات النحل بداية فصلي الخريف والربيع، إضافة إلى اطلاعهم على مرض تعفن حضنة أوروبي وتعفن حضنة أمريكي جراء جهل بعض المربين، مبيناً أنه لدينا مكافحة وقائية ومكافحة علاجية وتتفاقم الأمراض شتاء ما يستدعي العمل على المعالجة الوقائية مسبقاً خلال الخريف، مع الحرص التام على نظافة الخلية كونها بؤرة الأمراض.
ولفت إلى أن كميات العسل المنتجة تتفاوت مابين عام وآخر، وقد شهدت انخفاضاً ملحوظاً هذا العام جراء التقلبات المناخية، حيث أعطت الخلية الواحدة ما يقارب ١٥ كيلوغراماً العام الماضي في وقت لم تتجاوز الكمية المنتجة لغاية اليوم سبعة كيلوغرامات فقط، وبناء عليه عمل اتحاد النحالين بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين ووزارة الزراعة على إجراء دورات تدريبية لمربي النحل للحصول على نحل سليم معافى من الأمراض ينعكس تحسناً على المحصول وعلى سوية إنتاج جيدة وصولا للمنافسة الخارجية.
وأضاف أنه وبمساعدة اتحاد النحالين والمنح عدنا إلى المسار الصحيح بعدما أدت الأزمة الاقتصادية الحالية إلى تراجع ٧٠ بالمئة نتيجة انخفاض أعداد النحل وعزوف بعض المربين عن التربية واستخدام المبيدات العشوائية، إضافة لارتفاع أسعار التكلفة والوقود وصعوبة التنقلات ونقل النحل ما انعكس بدوره على ارتفاع أسعار العسل وضعف القوة الشرائية لدى المواطنين.
وأشار الكردي إلى العمل على إعادة سوية النحل إلى ما كانت عليه سابقاً من خلال التعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الزراعة والتغذية (الفاو) ومنظمة UNDP والبرنامج الغذائي العالمي وإدخال منح نحل مجانية بمقدار ثلاث خلايا لكل مرب، وكانت تجربة ناجحة بدأت في العام ٢٠١٥ ولا تزال مستمرة، منوها بمحاولة الحصول على منح من سلالة النحل السوري كونها أكثر تأقلماً مع الظروف المناخية والمراعي.
وعن الخارطة النباتية لرصد مراعي النحل في المحافظات حسب مواسمها والخريطة الرحيقية أشار الكردي إلى أنه سيبدأ العمل بها خلال الموسم الحالي وستعمم على النحالين السوريين، موضحاً أهمية توحيد وقت رش المبيدات وأن تكون غير ضارة، منوهاً بأنواع العسل الكثيرة وجودته العالمية نتيجة تعدد المراعي وتنوعها، وتبدأ بعسل الحمضيات، وحبة البركة، واليانسون، الكينا، الدردار، الجبلي، الجردي، الطيون، العجرم، السنديان، القبار.. ويسمى العسل حسب المرعى.
رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد النحالين العرب المهندس إياد دعبول أكد أنه يتم حالياً تأهيل نحالين جدد من مربي النحل إضافة لمتابعة أعمال المربين القدامى، مبيناً أهمية الدورات التدريبية لمربي النحل، حيث تقسم إلى نظري لإعداد فنيين لتدريب النحالين على استراتيجية مكافحة (الفاروا) معتمدين على الأساليب الصحيحة للوصول إلى أكبر عدد من النحالين، وإلى التطبيق العملي والذي سيبدأ مع بداية شهر أيلول القادم لتنفيذ أعمال المكافحة .