الثورة – ميساء الجردي:
ضمن إطار ربط الجامعة بالمؤسسات المحلية بما يدعم عملية نقل المعارف العلمية والفنية والتطبيقية إلى الوسط الأكاديمي الجامعي وقعت جامعة دمشق اليوم اتفاقية تعاون علمي وفني مع شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات، بهدف تقديم الاستشارات والخدمات العلمية التخصصية إلى الشركة.
وبناءً على الرغبة المتبادلة بين الفريقين لتعميق علاقات التعاون العلمي والفني بينهما، تسعى الاتفاقية التي وقعها الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق ومدير شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات سامر أبو عمار ممثلا عن رئيس مجلس إدارة الشركة إلى التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والبحوث والنشاطات العلمية المشتركة من خلال تنفيذ بحوث علمية أساسية وتطبيقية مشتركة في مجال التنمية البيئية على أن تُحدد الحقوق والالتزامات المتقابلة على هذه البحوث والدراسات المشتركة. ومن خلال إقامة الدورات التدريبية المشتركة بما يخدم تأهيل الكوادر لكلا الفريقين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك وذلك حسب الحاجة وضمن برامج يُتفق عليها مسبقا. وتدريب وتأهيل طلاب المرحلة الجامعية الأولى ضمن الشركة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الطرفان على إقامة ورشات عمل ومحاضرات وندوات بإشراف وتنسيق الفريقين على أن تُحدد الحقوق والالتزامات المتقابلة على هذه الورش والمؤتمرات العلمية بموجب “ملحق اتفاق”. وعلى استقبال طلاب الماجستير في مجال البيئة والجودة والأمان. والمشاركة في الإشراف على بحوثهم وتجاربهم التي تتم في المصفاة، بحيث يكون المشرف بمستوى عضو هيئة تدريسية في جامعة دمشق. كما اتفقا على إقامة المسابقات العلمية وتشكيل لجنة من هيئة الجامعة للإشراف على هذه المسابقات وحفظ المقالات الفائزة لجمعها ونشرها في كتاب يُوزع مجاناً على مكاتب الكليات ومكافأة المقالات الفائزة على أن تخضع أعمال النشر والتأليف لقانون/39/ لعام2001 والأنظمة القانونية النافذة. وعلى تشكيل لجنة متابعة وتنسيق بين الفريقين مع بيان مهامها ومسؤولياتها.
تضمنت المادة الثانية من الاتفاقية شروط تتعلق بعدم وجود أي التزامات مالية لأحد الفريقين، حيث يسعى كل منهما للحصول على التمويل اللازم من أجل تنفيذ بنود التعاون المتبادل بينهما. واعتبار النتائج المستخلصة من برامج البحوث المشتركة ملكية مشتركة للفريقين في هذا الاتفاق ولا يجوز إصدارها أو استغلالها بشكل تجاري من قبل أي فريق قبل الحصول على موافقة خطية من الفريق الآخر. وحدد الجانبان مدة الاتفاقية بينهما بخمس سنوات وتعتبر سارية المفعول من تاريخ تصديقها، وتتجدد تلقائياً ما لم يُعلم أحد الفريقين رغبته في عدم تجديدها، وذلك قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ انتهاء مفعوله على أن لا يُؤثر هذا الإلغاء على البرامج والنشاطات القائمة.
وفي تصريحه للإعلاميين أكد رئيس الجامعة اهمية الاتفاقية لاستكمال المشاريع البحثية السابقة والتوسع في الرعاية لتشمل عدد كبير من الأعمال. إضافة لفتح المجال أمام طلبة المعاهد والكليات التي لديها نفس الاختصاص من زيارة الشركة والاستفادة من الخبرات العملية.
وأشار الجبان الى ما يحمله هذا الاتفاق من إنجاز لأبحاث مشتركة ومؤتمرات ومعارض سيتم عقدها في جامعة دمشق.
من جانبه أكد مدير شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات أن هذا الاتفاق ليس جديدا وهو استكمال لاتفاقية عام ٢٠٠٧ للتعاون العلمي الفني مع الجامعة.
وتهدف الاتفاقية إلى إقامة الندوات والمحاضرات لرفع مستوى الوعي البيئي في الوصول إلى بييئة نظيفة على اعتبار الشركة رائدة في مجال إعادة تدوير الزيوت المستعملة وخلق منتج اقتصادي يصب في خدمة الاقتصاد الوطني.
وأشار أبو عمار إلى دعم الشركة للعديد من مشاريع التخرج والأبحاث العلمية التي تفتح أبوابها ومخابرها لكافة الطلاب.
