الثورة :
أعلنت سوريا وتركيا وأذربيجان وقطر، في بيان مشترك، أن مشروع توريد الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية، والممول من دولة قطر، يُعدّ رمزاً للتضامن الإقليمي، وخطوة استراتيجية لدعم عملية التعافي الاقتصادي في سوريا وتعزيز الشراكات الإقليمية.
وقالت الدول الأربع في البيان الذي نشرته وزارة الطاقة التركية عبر منصة “إكس” مساء أمس، إن المشروع لا يقتصرعلى بعده التقني والاقتصادي، بل يحمل دلالات إنسانية عميقة، كونه يساهم بشكل مباشر في تحسين معيشة السوريين، ويعزز من قدرة البلاد على توليد الكهرباء في مختلف المناطق، في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد بعد سقوط نظام الأسد البائد في ديسمبر الماضي.
أشار البيان إلى أن إنجاز المشروع خلال فترة زمنية قياسية يعكس إرادة سياسية مشتركة لدفع مسار إعادة الإعمار قدما، ويشكّل دعما حيويا لمرحلة ما بعد الحرب، عبر توفير مصدر مستدام للطاقة يُسهم في إعادة تشغيل القطاعات الحيوية السورية، وفي مقدمتها الخدمات العامة والبنية التحتية.
جدّدت دولة قطر، عبر البيان، التزامها بالمساهمة في جهود الاستقرار في سوريا، من خلال دعم مشاريع إنتاج الطاقة، وخصوصا في قطاع الكهرباء، الذي يشكّل أولوية إنسانية واقتصادية في الوقت الراهن، ويُعدّ ركيزةً رئيسية لإعادة الحياة إلى المدن والبلدات المتضررة.
اختتمت الدول الأربع بيانها بالتأكيد على عزمها مواصلة التعاون من أجل تحقيق السلام والتنمية في المنطقة، مشيرة إلى أن المشروع يُجسد رؤيتها المشتركة لمستقبل قائم على الشراكة والتكامل بدلًا من الانقسام، حيث تتمتع شعوب المنطقة بالأمن والازدهار والثقة المتبادلة.
بدأت أمس فعليا عملية ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا، بمعدل يومي يقارب 3.4 ملايين متر مكعب في المرحلة الأولى، وذلك بحضور وزير الطاقة المهندس محمد البشير، ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، إلى جانب ممثلين عن صندوق قطر للتنمية، في حفل رسمي عكس أهمية المشروع لدى الأطراف المشاركة.