الثورة:
بؤرة التأويل بين النسق والدلالة في الشعر الجاهلي
وقف كتاب (بؤرة التأويل بين النسق والدلالة في الشعر الجاهلي) للدكتورة غيثاء قادرة على أثر الوعي الشعري العميق في تأسيس الرؤية الجمالية لذات الشاعرة التي برزت مغلقة في ظاهرها ولكنها تعطي دلالات وقدرات على التأويل كمرجعيات لانعكاسات كثيرة.
الكتاب الذي يقع في 340 صفحة من القطع الكبير في التراث الشعري القديم بحث عن البؤر الدلالية الكامنة في تعالقات وحداته اللفظية وإشعاعات الطاقة النصية التي تنبثق من صوره وتراكيبه فتنشر عبق المعنى والدلالة من غير مدخل أو منهج وصولاً إلى شعرية تتحقق في خفايا النص وأسراره الذي تشي به الثقافة ويكشفها المجاز ويغنيها الإيقاع.
والهدف من الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع دار سويد تسليط الضوء بالتحليل والتأويل على شعر وثقافة ووعي من هم الأصل في التراث الشعري العربي وإظهار أهمية هذا الشعر العظيم وربطه بالفلسفة والأسطورة والفكر.
ويحتوي الكتاب ثلاثة فصول ترتبط بمركزية المعنى في البناء وعلاقة الدال بالمدلول وفي تعانق الظاهر بباطن النصوص الشعرية التي توحدها الشاعرة متراوحة في وجودها بين الذات والآخر وبين الوجود والعدم.
وأظهرت الدراسة أن ما أضمرته الشاعرة هو تفسير لحالات نفسية جاءت بشكل عفوي وخلق لإمكانات إبداعية تتحدى من خلالها عملية القهر المكاني لها مصورة الإصرار على الثبات أمام عوامل الاستلاب عبر تفجير الطاقات الكامنة في اللغة كوسيلة للخلق والإبداع.
لورانس… رواية جديدة تعالج قضايا اجتماعية وفق رؤى مختلفة
تعالج الأديبة أسمهان الحلواني في روايتها الجديدة (لورانس) قضايا اجتماعية متنوعة عبر رؤى مختلفة بأحداث كثيرة تمحورت في قرية لورانس التي ارتبطت فيها أغلب أحداث الرواية وما طرحته من إشكالات اجتماعية.
في رواية الحلواني كانت الجدة سليمة أهم أبطال الرواية التي وصلت إليها أغلب القضايا والأحداث منها ما شاركت بعلاجها وأخرى دارت حولها وكانت شخصية متفاعلة وفاعلة في أغلبها.
بتول الحفيدة التي جاءت إلى قرية لورانس لتفاجئ الجدة كانت الشخصية الثانية التي حركت أحداثاً كثيرة وارتبطت بها تفاعلات أغلب شخوص الرواية بشكل إيجابي وسلبي متفردة بصفات مختلفة عن الآخرين وهذا ما دفعها إلى ترك أهلها وأسرتها والمدينة لتسكن مع جدتها سليمة.
ومن خلال حركة الشخصيات رفعت الروائية الحلواني قيمة المحبة ووصفت اختلاف الشخصيات بشكل ظهرت فيه شخصيتها وتربيتها الذاتية ليكون الحدث الأساسي المتصاعد في الرواية كما شاءت له.
تقع الرواية في 342 صفحة وتحمل أسلوباً جديداً في الكتابة عبرت الكاتبة من خلالها عن أهمية دور المرأة في مواجهة السلبيات ودعم الإيجابيات والاهتمام بالثقافة.
وأشار الباحث أيهم صقر مدير دار سين للطباعة والنشر والإعلام التي نشرت الرواية الى أن هذا العمل الروائي يساهم كثيراً في ظهور دور المرأة في الكتابة والأدب رغم كل ما واجهته من صعوبات على مختلف الصعد.