طبيب الفقراء قولاً وفعلاً

الثورة – رغدة خويص:

بمجرد سؤالك عن طبيب الفقراء وأنت تقصده في مدينة جرمانا بريف دمشق ستجد عشرات الأشخاص القادرين على إيصالك إلى عيادته، والثناء على تجربة هذا الطبيب الثمانيني، وبمجرد الوصول إلى البناء الخاص بعيادته لن تتوه أبداً فأعداد المرضى الكبيرة ووجوه غالبيتهم المتعبة ستدلك بالتأكيد إلى حيث تتجه.
ويقول الدكتور إحسان عز الدين اختصاصي داخلية أطفال: بعد أن أنهيت اختصاصي بجامعة دمشق في الأمراض الباطنية للأطفال عام 1968، افتتحت عيادة في مدينة جرمانا وتولّد لدي شعور بالمسؤولية نحو خدمة المجتمع والعناية بالمرضى بشكل عام والفقراء بشكل خاص، حيث اخترت لنفسي أن أهتم بالشريحة المتوسطة والفقيرة، لأنني نشأت في هذه البيئة، ولامست الظروف التي يعيشها هؤلاء الناس عن قرب، فقررت أن أبذل جهدي قدر المستطاع لتقديم خدمة معقولة التكاليف لعدم إرهاقهم مادياً وأن أعتاش عليها في نفس الوقت” حيث اعتدت أن أتقاضى رسوماً رمزية قدرها 200 ليرة سورية، بحيث يشعر أولئك الذين يتلقون العلاج بأنهم يدفعون ثمن الخدمة المقدمة لهم وأنها ليست بمثابة الصدقة وهم يشكلون حوالي 75 في المئة من المرضى الذين يرتادون عيادتي يومياً والبالغ عددهم ما بين 100 و150 مريضاً يومياً، فإن ذلك يشكل مورداً معقولاً يتيح لي ولأسرتي كسب قوتنا”. موضحاً أنه و قبل اندلاع الحرب العدوانية على سورية، قدمت خدماتي الطبية للاجئين العراقيين وكذلك اللبنانيين حرصاً مني على حصول المحتاجين على العمليات الجراحية المنقذة للحياة وعلى الأدوية.
وبعد انتهاء عملي في العيادة، أقوم بزيارات دورية للمرضى الذين لا يقدرون على الحضور إلى العيادة لإكمال العلاج، ويقدم لهم العلاج والدواء الضروريين.
وأشار الطبيب عز الدين قائلاً: “لدينا عدد كبير من الأطباء الذين يقدمون المساعدة دائماً، وما حققته هو أنني نشرت روح التسامح والعمل الجماعي مع زملائي الأطباء”.
وفي عام 2003، أسست بالتعاون مع زوجتي ومجموعة من الزملاء جمعية جرمانا الخيرية بهدف تلبية احتياجات الفئات الضعيفة والفقيرة في مدينة جرمانا والمناطق المحيطة بها. مؤكداً أن العمل الطبي دون مشاركة اجتماعية لا يعطي نتائج طيبة.
ومن خلال هذه المؤسسة الخيرية، أنشأ الدكتور عز الدين مشروعاً لكسب العيش عام 2016، والذي يعود بالفائدة على 150 سيدة تم تدريبهن في مجال خياطة وإنتاج ملابس الأطفال، ويتم توزيع 30 في المئة من الملابس المنتجة على المحتاجين، والباقي يباع في السوق المحلية.

آخر الأخبار
تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب