الثورة – رغدة خويص:
تقع مغارة عريقة البركانية في منطقة اللجاة، وتحديداً في قرية عريقة في محافظة السويداء على بعد حوالي 100 كم من دمشق في منطقة تشتهر بكثرة آثارها، وتعد هذه المغارة التي تبعد عن مدينة السويداء نحو 18 كم من أكبر الكهوف البازلتية ذات المنشأ الطبيعي في منطقة اللجاة حيث تتألف من ثلاثة كهوف متصلة بأنفاق فيما بينها يبلغ طول الواحد منها نحو 450 متراً ويفصل بينها سردابان ويقع إلى جوارها نبع يروي القرية وبساتينها.
ويقول يعرب العربيد مدير السياحة في السويداء وحديثه عن مغارة عريقة للثورة إن: طول المغارة التي صنعتها يد الطبيعة والتي تم اكتشافها عام 1968 يصل إلى 1460 متراً تحت الأرض و بعمق يتراوح بين /35/70/ متراً عن سطح الأرض وبسماكة صخور بازلتية محيطة بها تتراوح بين /7/45/ متراً حيث اكتسبت المغارة شهرة عالمية من جمالية تشكلها الطبيعي الذي يعود إلى حوالي 450 ألف سنة وفقاً لمصادر دائرة آثار السويداء إضافة لدرجة حرارتها الثابتة صيفاً وشتاء والبالغة 5ر17 درجة مئوية.
وأشار العربيد أنه على مدخلها الرئيسي باب منحوت من الحجر البازلتي يعود تاريخه إلى العصر الكنعاني ويأخذ شكل قوس عرضه عند القاعدة 15 متراً ويبلغ ارتفاعه وسطياً 10 أمتار حيث استخدم أهالي المنطقة المغارة في بداية القرن الماضي كملجأ لهم إبان فترتي الاحتلال العثماني والانتداب الفرنسي أما بابها الداخلي فهو عبارة عن كتلة غازية داخل المغارة البركانية المنصهرة أدت إلى تكوين المغارة.
وقد ركزت كافة الأعمال التأهيلية للمغارة حسب المواصفات السياحية المعتمدة من أجل تحويلها إلى مشروع سياحي متكامل يبرز جماليتها ويقدم الخدمات السياحية اللازمة للسياح والزوار من داخل وخارج المحافظة الذين يرتادونها”.
وكان اسم عريقة باليونانية أهاريت أي ينبوع الماء المتدفق أو عين الماء القوية أو الماء الغزير والإغريق هم أول من أطلق عليها هذه التسمية وأتى بعدهم الرومان واستخدموا الاسم نفسه ثم أتت القبائل العربية ولفظت الاسم عهريت.
وأوضح العربيد أن عريقة أو (أهاريت) اليونانية تعني ينبوع الماء المتدفق أو العين القوية، اكتسبت شهرة عالمية من خلال مغارتها التي صنعتها يد الطبيعة والتي تم اكتشافها عام 1968.
واكتشفت المغارة بسبب نزول منسوب المياه في النبع الذي يسقي الناس في القرية، وقرر الأهالي النزول إلى الأسفل لمعرفة السبب فاكتشفوا ممراً وفتحة صغيرة بجانب النبع فدخلوا من الفتحة فوجدوا المغارة، وهي عبارة عن ثلاثة كهوف تمتد حتى الغرب بطول حوالي 750 متراً وكانت المغارة مردومة من الخارج وعندما دخلها سكان القرية اكتشفوا باب الحلس وهو باب ثقيل جداً من البازلت الأزرق. ولعل أهم ما يميز المغارة هو غرابة وتفرد تشكلها مع آخر انفجار بركاني في منطقة جبل العرب- السويداء كنتيجة لدخول كتلة غازية داخل المغارة البركانية المنصهرة أدت إلى هذا التجويف الذي يبلغ طوله الأجمالي 1460 م وينقسم إلى ثلاثة كهوف طول الواحد منها 450 م يفصل بينها سردابان وتتراوح سماكة الصخور المحيطة به (7-45) م ويقع إلى جواره نبع يروي القرية وبساتينها.
واليوم فإن أهم ما يميز موقع المغارة أنها مكان فريد للتمتع واكتشاف عظمة الطبيعة الأم عبر هذا المعطى السياحي والطبيعي المدهش. حيث تعد مغارة (عريقة) أكبر الكهوف البازلتية ذات المنشأ الطبيعي في منطقة اللجاة.
وذكر مدير سياحة السويداء: أنه يوجد سوق أثري في الجهة الغربية من المغارة تجري دراسته لتأهيله كسوق تقليدي تراثي لتحويل الموقع إلى نقطة جذب سياحي إضافة لدراسة إنشاء بعض الفعاليات داخل المغارة مثل قطار كهربائي ومقاعد حجرية ومسار للزوار وسواها.. علماً أن محافظة السويداء تضم العديد من المغارات الطبيعية مثل مغارة قنوات ومغارة الهوة في أم الرمان.