الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
مع التعهدات التي تطلقها معظم البلديات في محافظة ريف دمشق حول بذل الجهود للحفاظ على بيئة صحية ونظيفة، يثبت واقع الأمور واليوميات المعاشة أنها لا تنسجم مع الوعود التي يطلقها بعض مسؤوليها، ضمن مرحلة مقبلين من خلالها على انتخابات “مجالس الإدارة المحلية”، إذ نجد أن التسيّب والإهمال يخيّم على عمل ونشاط الجهات الموكل لها تقديم الخدمات للمواطنين، وباتت الخدمات البلدية ترزح تحت وطأة الانتقادات الشعبية المستمرة، والواضح أن هناك إجماعاً على وجود أوجه متعددة للتقصير.
حيث تتسم الكثير من الأحياء السكنية في المدن والبلدات في المحافظة، بتراكم وانتشار القمامة على مساحات واسعة وبمختلف الأماكن، والتي باتت تؤرق السكان وتقض مضجع عيشهم، ناهيك عن التلوث البصري وتشوه المنظر الجمالي العام، بالإضافة إلى حال الشوارع في الأحياء التي يشعر المواطن وهو يسير عليها بأنه في برنامج مغامرات لتخطي العقبات والمتاهات وتجاوز الحفر، ناهيك عن وضع المخالفات الذي يستشري بين الفينة والأخرى، فإلى متى ستبقى أرواح المواطنين وصحتهم رهينة لأموال تجار البناء، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة، وفي ظل السكوت (التنفيذي) عنها، إذ إن الفساد في هذا المجال ضرب أطنابه، وخير مثال على ذلك واقع الحال في مدينة جرمانا بريف دمشق وغيرها من المدن.
والصور المرفقة خير شاهد على تراكم القمامة في عدة أحياء بجرمانا ﻷيام وأسابيع والتي استحوذت على مساحات كبيرة، وشكلت تلالاً في بعض الأحياء، ولم يتم ترحيلها منذ أيام وأسابيع، ومنها أحياء: البعث، الوحدة، القوس، حارة النوافير، الحمصي، دف الصخر والمزارع وغيرها..
وليستمر مسلسل الصمت من قبل المعنيين بالمحافظة حول اتساع رقعة تردي الواقع الخدمي المزري جراء ترهل عمل تلك المجالس، وبات الأمر يترك لغزاً محيّراً يصعب فك شيفرته من قبل المواطن، ولا سيما أنه يسمع كلاماً وتأكيدات تثلج الصدور، فيما الواقع ينبئ بالمزيد من الانتهاكات في ظل معاناة وشجون بالجملة وتردٍّ على مختلف الصعد والتي باتت مشلولة وتحتاج إلى عناية مشددة.
.. الوضع الحالي يؤدي إلى تدهور الحالة الإيمانية في المجتمع تجاه مجالسه، والأمر يحتاج إلى تعزيز الثقة لدى المواطن تمهيداً للمرحلة القريبة القادمة من انتخابات مجالسه.