الثورة – يامن الجاجة:
بشكل عملي و بصورة سريعة بدأ الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بتنفيذ ما آلت إليه الاجتماعات التي عقدها رئيس الاتحاد صلاح رمضان و نائبه عبد الرحمن الخطيب مع المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم الاستاذ عصام السحيباني بما يخص تأهيل ملاعب كرة قدم في سورية، حيث قام الاتحاد السوري لكرة القدم وبالتنسيق مع مكتب المنشآت في الاتحاد الرياضي العام بإرسال لجنة من المهندسين للاطلاع على واقع الملاعب العائدة ملكيتها للاتحاد الرياضي العام لإعداد الكشوف التقديرية للأعمال الواجب تنفيذها لإعادة تأهيل هذه المنشآت حسب الأولوية التي سيقرها الاتحاد بالتنسيق مع التنفيذيات في المحافظات، ومكتب المنشآت في الاتحاد الرياضي العام للبدء بتنظيم الأضابير والملفات وتجهيز كافة الوثائق لإرسالها للاتحاد الدولي لكرة القدم لاستكمال الإجراءات التعاقدية حسب تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم الناظم لهذا الأمر.
هذا و قد بدأت اللجنة عملها بالكشف على ملاعب دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وحلب، وستستكمل عملها بالكشف على ملاعب بقية المحافظات خلال الأيام القادمة.
و يمكن القول أن النجاح بتطبيق الاتفاق على صيانة ملاعبنا من أموال كرتنا المجمدة سيكون خطوة ذات أبعاد إيجابية، و ذلك لعدة أسباب سنأتي على ذكرها تباعاَ.
* فائدة فنية..
يعرف و يدرك كثيرون أن أكبر المشاكل التي تواجه كرتنا و تحد من تطور المستوى الفني لمسابقاتنا الكروية المحلية يتعلق بموضوع الملاعب على اعتبار أن معظم ملاعب كرتنا تحتاج إعادة تأهيل مع نهاية العمر الافتراضي لتربتها و وجود حاجة ماسة لتحديث و تطوير و صيانة كافة مرافقها، و بالتأكيد فإن النجاح في ملف صيانة و إعادة تأهيل ملاعبنا سيكون له أثر إيجابي كبير على المستوى الفني الذي سيتطور في قادم السنوات لناحية الارتقاء بمستوى فرقنا المحلية و القدرة أكثر على تصدير لاعبين للاحتراف الخارجي و هو ما سينعكس بطبيعة الحال على المنتخبات الكروية جميعاَ.
* فائدة مادية..
طبعاَ لن تتوقف الإيجابيات على الصعيد الفني بل ستتعدى ذلك إلى الجانب المادي حيث كانت تشكل صيانة الملاعب خلال الفترات الماضية مجالاً كبيراً لهدر المال العام و إنفاق جزء كبير من ميزانية المنظمة الرياضية الأم على موضوع الصيانة دون الوصول لنتائج مرضية بسبب غياب الشركات المتخصصة في هذه الجزئية و بالتالي فإن الفائدة المادية ستكون مضمونة من هذا التحرك عدا عن النجاح في الاستفادة من أموال كرتنا المجمدة لدى الاتحاد الدولي للعبة بصورة تعود بالفائدة شبه المستدامة على كرتنا دون أن تبقى هذه الأموال وقفاً لا يمكن المساس به أبداَ.
* فائدة تسويقية..
و بالتزامن مع الفائدتين الفنية و المادية فمن المنتظر أن يؤدي التحسن و التطور الذي سيطرأ على حالة ملاعبنا و الارتقاء المنتظر بمستوى مسابقاتنا المحلية إلى ارتفاع القيمة التسويقية لهذه المسابقات مع تزايد عدد القنوات و وسائل الإعلام المهتمة بها خلال المواسم المقبلة و لا سيما أن وجود بنية تحتية جيدة هو أساس التطور المنشود لكرتنا على كافة المستويات.
* جهود كبيرة ننتظر اكتمالها..
أخيراً لابد من القول أن مثل هذه الخطوة لم تكن لتحدث لولا وجود رغبة من الاتحاد الرياضي العام و اتحاد كرة القدم لتغيير واقع كرة القدم السورية عبر استثمار العلاقات الطيبة التي تربط رئيس اتحاد كرة القدم بمسؤولي الاتحاد الٱسيوي للعبة عدا عن المتابعة و المراسلات التي قام بها نائب رئيس الاتحاد (المسؤول بصورة مباشرة عن هذا الملف) حيث اطلعت الثورة على بعض تلك المراسلات الهادفة للاستفادة بأفضل طريقة من كل الوعود التي قدمها المكتب الإقليمي للفيفا و التي تم الحديث عنها عبر الصفحة الرسمية لاتحاد الكرة على أمل أن تكتمل الجهود في هذا الملف، و أن تحصل كرتنا على ما تريد بعد هذه البداية المبشرة.