الثورة-يامن الجاجة:
إذاً فقد سمح اتحاد كرة القدم باستقدام حكام أجانب لقيادة عدد من المباريات في مسابقاتنا المحلية بشرط أن يخاطب النادي المستضيف اتحاد كرة القدم و إخطاره بتلك الرغبة قبل ١٥ يوماً من المباراة التي سيقودها طاقم الحكام الأجنبي، بالإضافة إلى تكفله كنادٍ بنفقات استقدام الحكام من الألف إلى الياء.
و بين مؤيد و معارض لهذا القرار هناك من يرى أن هذه الخطوة إيجابية جداً،فيما يرى آخرون عكس ذلك تماماً،لكن الحقيقة أن هذا القرار كغيره له أبعاد إيجابية و أخرى سلبية،فما هي الإيجابيات و السلبيات ؟!.
بالنسبة للإيجابيات فإن استقدام حكام أجانب سيعني وجود عامل إضافي يساعد على رفع المستوى الفني لمسابقاتنا و إمكانية تسويقه بصورة أفضل بعد أن كان قرار السماح باستقدام محترفين أجانب أولى القرارات التي من شأنها أن تعيد لمسابقاتنا المحلية ألقها،كذلك فإن استقدام حكام أجانب سيعني رفع الضغط بشكل كامل عن كاهل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى و لجنة حكامه الرئيسية عدا عن الإسهام في رفع مستوى الحكام المحليين إن كان هناك اتفاقية لتبادل الحكام مع أحد دول الجوار كما هو حال لبنان و العراق و الأردن، يضاف إلى ذلك التخفيف من حدة اعتراضات الأندية على أداء حكام كرتنا و قراراتهم ما سينعكس إيجاباً على سيرورة مسابقاتنا و التخفيف قدر الإمكان من حالات الشغب الجماهيري الناتجة عن الاعتراض على قرارات هذا الحكم المحلي أو ذاك.
بالمقابل لا يمكن الحديث عن سلبيات حقيقية لهذا القرار و إنما عن صعوبات قد تعترض تنفيذه على اعتبار أن معظم أنديتنا تعاني مادياً و لن يكون بإمكانها استقدام حكام أجانب إلا في حالات قليلة و ربما نادرة لكن بكل الأحوال فإن القرار المذكور خطوة في الاتجاه الصحيح تؤكده الإيجابيات.
السابق