الثورة -يامن الجاجة:
بالنظر إلى عدد العقود المفسوخة بين أندية الدوري الممتاز لكرة القدم من جهة و اللاعبين المحليين الدوليين من جهة أخرى،و كذلك الحال بالنسبة لعدد من المدربين الوطنيين،و بالنظر أيضاً إلى سبب فسخ العقد و المتمثل بوصول عرض احتراف خارجي للاعب أو المدرب،و مع عدم قدرة أنديتنا على التمسك باللاعبين المميزين و قيام هؤلاء اللاعبين بفرض شروط معينة لناحية فسخ العقد مع النادي متى شاء اللاعبون ذلك و لا سيما في حال وصول عقد احتراف خارجي،بالنظر لكل ما فات ، ووفقاً لظروف التعاقد و التفاوض التي بات اللاعب هو الطرف الأقوى فيها، يمكن القول إن أندية الدوري الممتاز لكرة القدم باتت محطة عبور لا أكثر، و هو أمر في غاية السلبية على مسابقاتنا المحلية أولاً و على أنديتنا بكل تأكيد.
لدينا أكثر من مثال و حالة تؤكد ما نذهب إليه فالمدافع الدولي ثائر كروما قرر فسخ عقده مع نادي الفتوة بعد أسبوعين فقط من توقيع العقد و السبب هو تلقيه عرضاً للاحتراف في العراق،و الآن تدور الشائعات عن مغادرة اللاعب علاء الدالي قريباً لصفوف الفتوة أيضاً لذات السبب، فيما فضَّل لاعبون آخرون انتظار عقود خارجية قبل الموافقة على توقيع عقد مع أي نادٍ محلي، كما هو حال النجم نصوح نكدلي و اللاعب الدولي عمرو جنيات قبل أن ينتهي بهما المطاف في ناديي تشرين و الكرامة على الترتيب.
وفقاً لما سبق فإن القائمين على كرتنا مطالبون بإيجاد حلول و آليات تعيد لدورينا ألقه و جاذبيته، و الأمر لا يجب أن يتوقف عند السماح للأندية باستقدام محترفين أجانب،بل يجب أن يتعدى ذلك إلى البحث عن مصادر تمويل جديدة للأندية و زيادة الاهتمام الإعلامي و الإعلاني و التسويقي للمسابقة،و إلا فإن أنديتنا ستبقى محطة عبور لا أكثر.