الخلاص

الاستسلام لفكرة أن الوضع العام لن يتحسن مادام النفط السوري بيد المحتل الأمريكي ومرتزقته ندفع ثمنه غاليا، وهو السبب لوضعنا الحالي المتردي دون توقف وكأنه لا توجد دول أخرى في العالم ليس لديها إنتاج برميل واحد من النفط أو الغاز .
سورية بلد غني بالموارد وقد لا يكون النفط أهم هذه الموارد ودون الالتفات للموارد الأخرى لن يتغير الأمر.. الفوسفات الذي نملك منه الكثير وبمواصفات عالية يمكن أن يشكل موردا هاما للخزينة وأساسا لإقامة عدة معامل لصناعة الأسمدة، ولكن على العكس من ذلك فالإنتاج وكل ما يتعلق به مُعطل من معمل السماد إلى رصيف التصدير بالمرفأ إلى الغاطس البحري الذي لا يستطيع استقبال سفينة متوسطة، إلى سكة الحديد الواصلة بين الحقول والمرفأ .
الموارد الزراعية أيضا هي أحد سبل الخلاص ولكن بالعمل والخطط المحددة والمدروسة ، لا بالاجتماعات والحملات الإعلامية ، فالقطاع يحتاج لدعم حقيقي بتأمين كافة مستلزماته ولو بسعر التكلفة دون دعم و لكن ليس بسعر السوق السوداء.. هل يُعقل أننا عجزنا عن إنتاج مليون طن قمح رغم كل المشاريع المائية التي أعلنا إعادتها؟ … أين مجففات الذرة التي تم الإعلان عن إنشائها منذ أربع سنوات؟ لماذا فشلنا في إعادة إنتاج ١٠٠ الف طن قطن تحتاجها معاملنا ونحن كنا ننتج ٧٠٠ الف قبل الأزمة؟ .. صحيح أن إنتاجنا كان من المنطقة الشرقية كبيرا ولكن الصحيح ايضا أن المناطق الأخرى كانت تُنتج كميات كبيرة من القمح والقطن والذرة وفول الصويا والخصار والفواكه.
حتى قطاع النفط والغاز الذي نتذرع به يجب أن نسأل كم خصصنا من الاعتمادات لتوريد الحفارات وحفر الآبار وتأمين التقنيات الحديثة للحفر والاستكشاف وهو القطاع الوحيد المُنتج لدينا اليوم.
دولة تمتلك كل هذه الموارد يُمكن أن تنهض بسرعة وتكون قادرة أن تشتري النفط الذي تحتاجه وتدفع ثمنه دون انتظار أحد، ودون أن يكون البلد مرهونا لوصول ناقلة نفط وقطاعاته معطلة.
خلاصنا بمواردنا الكبيرة والغنية ولكن ذلك يحتاج لإدارة وإرادة، إدارة تعمل بروح الفريق تخطط لتحسين الوضع لا لإطالة أمد استمراريتها ،إدارة ممسكة بالأمور وليست بحاجة لمن يُمسك بها .
يُمكن تغيير الوضع بسرعة ولكن ذلك يحتاج إلى أشخاص وإدارات تفكر وتعمل بطريقة مختلفة، مَن يقول أن تغيير الأشخاص لا يغير من الواقع هو كمن يقول الوضع لن يتحسن مادام نفطنا مسروقا، والأشخاص هم سبب الفساد.. أكيد الدخل والرواتب والأجور فقدت دورها وصفتها ولكن لو ان هناك إدارات حقيقية كانت قادرة على تحسين الإنتاج وزيادته وزيادة الموارد والدخل وخلق منافسة وجودة وليس احتكارا وغشا.
بلد يملك الشمس والنفط والغاز و الفوسفات والبيئة المتنوعة والأرض الخصبة والرمال والثروة الحيوانية يشهد هذا التراجع، مشكلته في الإدارة والأجهزة الرقابية العاجزة والمستكينة لمصالح وتدخل الآخرين.

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل