الثورة -نيفين عيسى:
يؤكد المحامون في سورية على أهمية الاستحقاق الدستوري والوطني المتمثل بانتخابات مجالس الإدارة المحلية بوصفها الأكثر قرباً من المواطن ومطالبه وتطلعاته.
المحامي نعيم آقبيق أستاذ القانون الدولي أوضح أن انتخابات مجالس الإدارة المحلية تُمثّل قضية دستورية ولها أهميتها في ظل تكالب بعض الدول على سورية ومحاولة التدخل بشوونها الداخلية، وبين ٱقبيق أن قانون الإدارة المحلية في سورية متطور ويعتمد اللامركزية وعنوان المرحلة المُقبلة هو إعادة الإعمار التي تتطلب إعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية وهو ما يجب أن يتحلى به المرشحون.
ٱقبيق أضاف أن الانتخابات تستند إلى أن الشعب هو صاحب السلطة و يختار من يمثلونه ،وعليه فإنّ مجالس الإدارة المحلية تُفرز أشخاصاً يُمثلون قراهم ومدنهم ويُعبرون عن إرادة منتخبيهم.
وأشار آقبيق إلى أن المرأة في سورية تتمتع بحقها كاملاً في الاقتراع وتُساهم باختيار من يُمثلها كما أن المواطن هو صاحب السلطة ويُفوض من يراه مناسباً لتمثيله والتعبير عن تطلعاته.
المحامي الدكتور عبد القادر عزوز الأستاذ في جامعة دمشق أكد أن مرسوم العام 2011 عمل على تفعيل دور المجالس المحلية لمواكبة دور الوحدات المحلية من أجل التنمية المتوازنة والمستدامة وللنهوض بواقع المجتمعات المحلية على المستويات الاقتصادية والخدمية.
وشدد عزوز على أنّ الوحدات المحلية هي الأكثر قدرة على معرفة المشكلات التي تواجه المواطنين ونقلها للجهات المعنية وطرح الحلول المناسبة.
مبيناً أن مجالس الإدارة المحلية شكل متطور من اللامركزية الإدارية وهي تعالج مشكلات ومطالب المواطنين بعيداً عن البيروقراطية وعدم الاطلاع على الاحتياجات الحقيقية للناس، موضحاً أن المرحلة المقبلة تُجسد التعافي الذي يتمثل من خلال إيلاء المجالس المحلية اهتماماً سواء لجهة المرشحين وأهليتهم لهذا الدور أو لجهة المشاركة من قبل المواطنين بانتخاب المرشحين.