واشنطن تعرقل مفاوضات فيينا: لا تخفيف للعقوبات عن الحرس الثوري الإيراني

الثورة- تقرير لجين الخطيب
لطالما كان رفع العقوبات الأمريكية عن الحرس الثوري الإيراني مطلباً رئيسياً لإيران في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، معتبرة إياه من “الخطوط الحمراء” التي لا يمكن تجاوزها، ومع تداول أنباء مفادها أن الاتحاد الأوروبي اقترح تخفيف العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني، اعتبر البعض أن ذلك يمكن أن يقرب من ولادة اتفاق نووي جديد مع طهران.
هذا الاقتراح ورد في تقرير لمجلة “بوليتيكو” بنسختها الأوروبية، قالت فيه إن الاتحاد الأوروبي يقترح تخفيف العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني، بهدف إنعاش الصفقة النووية مع إيران.
ونقلت المجلة عن مقتطفات من مسودة الوثيقة، التي تم الانتهاء من تفاصيلها يوم الاثنين الماضي في فيينا، أن اقتراح الاتحاد الأوروبي، الذي تم تقديمه من خلال وساطة رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالتنسيق الوثيق مع المسؤولين الأمريكيين، لن يرفع في حد ذاته العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني، لكنه سيحد من فعاليتها بشكل جدي.
ووفقاً للمجلة، أعلن أحد الدبلوماسيين، أن هذه الصيغة تشير إلى أن وحدات الحرس الثوري الإيراني، يمكنها التهرب من العقوبات الأمريكية من خلال القيام بأعمالها عبر شخصيات ومؤسسات ثالثة زائفة.
إلا أن الردّ الأمريكي سرعان ما جاء بالرفض لِما أوردته المجلة، وهو ما يثبت استمرار واشنطن في عرقلة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، فقد نفى ممثل الولايات المتحدة لشؤون إيران، روبرت مالي، صحة تقرير “بوليتيكو”حول تخفيف عقوبات الحرس الثوري وإصدار ترخيص لغير الأميركيين بالتعامل التجاري مع الأشخاص والشركات المرتبطة بالحرس الثوري.
وقال مالي في مقابلة مع “بي بي إس”: “نحن لم ولن نتفاوض حول السماح للشركات الأوروبية أو غيرها بما ينبغي عليها فعله في حال رغبت بالتعامل التجاري مع إيران.. عليهم احترام العقوبات التي فرضناها”.
وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد أعلن الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي انتهى من النقاط القابلة للتفاوض حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في الجولة التي عُقدت مؤخرا في فيينا.
واستؤنفت الأسبوع الماضي في فيينا المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد تعليقها لأشهر في ظل تباينات بين الطرفين الأساسيين طهران وواشنطن.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، فيما ردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي