لصوص صغار بترسانة كبيرة

إنّها عصابة لصوص دوليين بشكل منسق، وعدوانيين بشكل لا يُصدّق، ففي السنوات الماضية سلبونا نفطنا وقمحنا، ولا يزال فكرهم وفعلهم اللصوصي مستمر ومتعلق بهذه الأرض المقاومة، هؤلاء اللصوص صغار برغم كبر ترسانتهم العسكرية، يبقون صغاراً في حروبهم القذرة على هذه الأرض الطيبة الكبيرة،وبما أنهم لصوص، فهم يجيدون لغة الحصار، يحاصرون سورية بعقوباتهم بيد، ويسلبونها بيد أخرى خيراتها وثرواتها، هي معادلة الاحتلال الأمريكي الدنيئة والمدروسة.

وجود قوات الاحتلال الأميركي على أراض سورية استراتيجيّة خبيثة هدفها خدمة مصالح الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة من جهة، وإشباع غريزة اللصوصية الأمريكية المتوحشة من جهة أخرى.

ما تفعله واشنطن في سورية أمر اعتادت على القيام به في بقاع كثيرة من العالم منذ عقود طويلة، ولديها آليات مختلفة لتأمين عمليات نهب خيرات الدول النامية والفقيرة، والتي تمر بأزمات يتم استغلالها وحرمان أصحاب الأرض والثروات من الانتفاع بها في أوقات عصيبة وقاسية تمر عليهم وعلى بلادهم، بفعل مكائد وسياسات الغرب وفي مقدمتهم أمريكا.

الاحتلال الأمريكي ينتهك جميع الشرائع الدولية باغتصاب أراض سورية، وممارسة اللصوصية فيها، باستمرار احتلاله وسرقة ونهب النفط والقمح السوريين بشكل ممنهج يتعارض مع القانون الدولي في أوضح وأبشع الصور والطرق .

واشنطن كثفت خلال الفترة الأخيرة لسرقتها من الثروات الطبيعية السورية، وهي تتحمل مسؤولية نهب القمح وحرمان السوريين من هذه المادة الاستراتيجية، التي تشكل قوت المواطن اليومي في خبزه ومائدته، ويواصل الاحتلال حتى هذه اللحظة سرقة ونهب النفط وإخراجه عبر معابر غير شرعية إلى الأراضي العراقية.

الاحتلال الأمريكي لأراض سورية، ووجود القوات الأميركية لا يستند إلى أي تفويض قانوني دولي، وهو حقيقة أقرّ بها المسؤول السابق في إدارة الرئيس باراك أوباما، بريان فينوكين في حديث لمجلة فورين أفيرز وقال بالحرف إن العملية العسكرية الأميركية في سورية تجري من دون تفويض، وتقوم على أرضية قانونيّة ضعيفة.

واشنطن تضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدوليّة، وتمارس عربدتها ولصوصيتها تحت ذرائع إرساء الديمقراطية ومحاربة الإرهاب، وتقوم بالسطو الموصوف على مقدرات السوريين تحت أعين المجتمع الدولي الذي يراقب ولا يحرك ساكناً، وفي قمة العربدة والحقد يقوم اللصوص الصغار بإحراق ما لم يتم نهبه أمام أعين أصحاب الأرض والتعب والعرق.

الاحتلال الأمريكي وغيره زائل لا محالة، مهما بلغت غطرسة المحتل، وفي سلوكياته الوضيعة والقذرة تكمن عوامل ضعفه المستمرة، وتتعاظم يوماً بعد يوم، وحالة اللصوص الذين ينهبون خيرات هذه البلاد ويحرمون أهلها منها، كحال لص شجع يركب قارباً مسروقاً بحمولة زائدة، ويغرق معه رويداً رويداً، دون أن يتخلى عن بضاعته المنهوبة.

لصوص الاحتلال يحرمون أصحاب الأرض من أبسط حقوقهم، ويتبجحون بشعارات حقوق الإنسان، لكن أفعال اللصوص سرعان ما تفضح وتسقط قناع الحمل الوديع الذي يظهرون به في كل مناسبة للعالم على منابر ديمقراطيتها وإنسانيتهم الكاذبة.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات