الثورة- تقرير منهل إبراهيم:
توريد غربي مستمر للأسلحة إلى النظام في كييف وضوء أخضر مباشر لاستخدامها في أرض الميدان، حتى إن واشنطن لا تستثني إمكانية استخدام الأسلحة التي زودت بها كييف لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وهاهي أمريكا التي تدعي السعي لإحلال السلام في العالم تعد مجدداً بتقديم مساعدات إضافية قيمتها مئات الملايين من الدولارات لتسعير النيران وتصعيد الوضع في أوكرانيا، واستدامة الحرب ضد موسكو.
وبحسب التسريبات الإعلامية تعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا قيمتها نحو 800 مليون دولار، ويمكن أن تعلن عنها قريبا، ربما اليوم الجمعة، حسبما قالت 3 مصادر مطلعة لـ”رويترز”.
وأضافت المصادر أن بايدن سيأذن بالمساعدة باستخدام سلطة رئاسية تسمح له بإصدار أوامر بنقل فائض الأسلحة من المخازن الأميركية.
وقالت المصادر، التي اشترطت عدم نشر هوياتها، إن الإعلان عن المساعدات قد يتأخر حتى الأسبوع المقبل، محذرة من أن قيمة حزم الأسلحة قد تتغير قبل الإعلان عنها، وأحجم البيت الأبيض عن التعليق.
وعلى الخط ذاته ودعماً للخطوات الأمريكية في تزويد كييف بالسلاح والأموال، بحث رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه توريدات الأسلحة لأوكرانيا في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.
وكتب روتيه على تويتر: “تحدثت مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ عن الوضع في أوكرانيا، وخاصة عن ضرورة التوريدات المستمرة للمعدات العسكرية”، مؤكداً أنه “بإمكان أوكرانيا أن تعول على هولندا دائما”.
كما أكد ستولتنبرغ في حسابه على تويتر أنه اتفق مع رئيس الوزراء الهولندي على مواصلة تقديم المساعدات على المدى الطويل لأوكرانيا، معبرا عن امتنانه لهولندا على “مساهمتها الملموسة” في دعم أوكرانيا عسكرياً.
وفي تصريح عدائي لموسكو تذرعت فيه واشنطن بمبدأ (حماية النفس)، كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، أن واشنطن لا تستثني إمكانية استخدام الأسلحة التي زودت بها كييف، لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، معتبرا الأمر دفاعا عن النفس.
ونقلت صحيفة بوليتيكو عن المسؤول قوله: “نحن الولايات المتحدة لا نختار أهدافا، بالطبع، كل ما نورده هو للدفاع عن النفس، أي هدف يتم اختياره على أراضي أوكرانيا، بحكم التعريف، هو دفاع عن النفس، القرم هي أوكرانيا”.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف قال يوم الأربعاء الماضي، في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا، إن نظام كييف لا يستبعد استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لمهاجمة القرم.