الثورة – سيرين المصطفى:
افتُتح عدد من المدارس في ناحيتي سراقب وأبو الضهور التابعة لمجمع سراقب التربوي، وهي: الخواري، تل النباريز، إنقراتي الشوحة، طويل الشيح، أبو الخوص، بجغاص، الحسناء، السكرية، وذلك في إطار حملة “العودة تبدأ من المدرسة”.
وجرى الافتتاح بحضور معاون محافظ إدلب الأستاذ حسن الفجر، ومدير التربية الأستاذ عمر لطوف، ومسؤول ناحية سراقب الأستاذ محمود العثمان، ومسؤول ناحية أبو الضهور الأستاذ رافد الوردي.
ويأتي ذلك ضمن الجهود المبذولة لدعم العملية التعليمية وتأمين البيئة المدرسية اللازمة لعودة الطلاب مع بداية العام الدراسي، حيث أكد الحضور استمرار العمل على تجهيز المزيد من المدارس في القرى والبلدات المستهدفة.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الثورة”، قال المحامي إبراهيم محمود باريش، ناشط ثوري وأحد أبناء مدينة سراقب، إن العملية التربوية في سراقب تُعد من الضرورات الملحة لإعادة الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها. فقد شكّلت عودة الأهالي حاجة ماسة لإحياء القطاع التعليمي، الذي يُعد من أهم مقومات الاستقرار المجتمعي.
وأضاف أنه عقب تحرير المدينة، عاد العديد من السكان ليجدوا المدارس مدمّرة تماماً بين أنقاض وركام.
ومع انعدام البنية التحتية التربوية، بدأ الأهالي – كخطوة أولى – بجمع تبرعات من المتطوعين، بهدف ترميم مدرستين بشكل عاجل لاستيعاب أبنائهم الذين عادوا مع أسرهم مباشرة.
وتابع أنه مع تزايد أعداد العائدين، حيث عاد أكثر من 40% من سكان مدينة سراقب، حوالي 4000 عائلة، ظهرت الحاجة الملحّة لتوسيع العملية التعليمية. غير أن التحديات كانت كبيرة؛ إذ لا توجد مدارس مؤهلة، ولا الحد الأدنى من مقومات العملية التربوية.
رغم ذلك، قدمت بعض المنظمات الإنسانية الدعم، وعلى رأسها منظمة العطاء، التي ساهمت في تجهيز خمس مدارس. كما قامت المحافظة بترميم ثلاث مدارس، ولاتفي المدارس الموجودة بالغرض، تم طرح عدة مقترحات، منها العمل بنظام الفوجين لتوزيع الطلاب على فترات مختلفة خلال اليوم، بما يُتيح استيعاب المراحل الدراسية المختلفة: ابتدائي، إعدادي، وثانوي.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الدمار في معظم المدارس كبيرة، بعضها مدمّر بالكامل. وتم العمل على ترميمها بالحد الأدنى: تركيب أبواب، شبابيك، أرصفة، وأسوار. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يُقدّر عدد الطلاب في مدينة سراقب بأكثر من 7000 طالب، وهو ما يجعل النهوض بالقطاع التربوي ضرورة لا تحتمل التأجيل.