باحث سياسي: “الشروط التعجيزية الإسرائيلية” تُجمّد المفاوضات بين سوريا و”إسرائيل”

الثورة -عدي جضعان:

تصريحات الحكومة السورية تؤكد الموضوعية العالية والشفافية في التعامل مع الملفات، بما فيها العلاقة “المعقدة جداً” مع إسرائيل، في ظل مساعي حكومة نتنياهو لـ “عرقلة” المفاوضات بـ “شروط تعجيزية.

لقد صرح وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية بأن “الضربات الإسرائيلية بعد سقوط نظام الأسد صدمت سوريا، مما صعّب مناقشات التطبيع”.

وأضاف أن “الشعب السوري صُدِم بالهجمات الإسرائيلية، خاصة بعد أن غادرت جميع ميليشيات إيران أو حزب الله مع النظام السابق”.

ورداً على سؤال حول إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل عقب العملية العسكرية، قال: “نحن لا نشكل تهديداً لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكن سياسات التعاون والسلام الجديدة قوبلت بالتهديدات والضربات”.

الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، قال في تصريح لصحيفة الثورة، إن تصريحات الحكومة السورية ووزير الخارجية أسعد الشيباني تعكس “الموضوعية العالية جداً والشفافية والمصداقية” في التعاطي مع الملفات، لا سيما ملف العلاقة مع إسرائيل.

ووصف علوان هذه العلاقة بأنها “معقدة جداً”، مشيراً إلى أن إسرائيل تذهب إلى استخدام فرط القوة عبر طرح مطالب تبدو أقرب إلى “الشروط التعجيزية”.

وأضاف علوان أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لإظهار المرونة استجابةً للضغوط الأمريكية، لكنها في الوقت ذاته تُعرقل قدر المستطاع لضمان تحقيق أكبر قدر من المكتسبات.

في المقابل، أكد علوان أن دمشق تدرك تماماً حجم الضغط الذي يمارسه التدخل الإسرائيلي وحجم الاستثمار في الأزمات الذي تتسبب به إسرائيل.

ولهذا، يتوقع الباحث استئناف المفاوضات، حيث ستكون الحكومة السورية قادرة على “استبعاد مفسدة كبرى” وهي التدخل الإسرائيلي المتزايد، مقابل “مفسدة أقل” تتمثل في التوصل إلى اتفاق أمني، حتى لو لم تتحقق الشروط السورية بالكامل حالياً.

وأشار علوان إلى أن الحكومة السورية، ممثلة بالوزير الشيباني، تدرك أن الوصول إلى حالة الاستقرار وبناء الدولة لا بد فيه من ضريبة، تتمثل في الذهاب إلى اتفاق مع إسرائيل

وختم الباحث موضحاً: إن قدرة سوريا على فرض شروطها محدودة، بسبب ما وصفه بـ”تدمير النظام البائد لكل مقومات القوة السورية على المستوى الاقتصادي، السياسي، العسكري، الأمني، والبنى التحتية”.

واعتبر علوان أن هذا الإدراك والتعامل بموضوعية كاملة مع التحديات يُحسب للحكومة السورية، التي تنطلق من حل الأزمات السياسية كسبيل لحل باقي الأزمات المرتبطة بها.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها