الثورة – ثورة زينية:
باشرت محافظة دمشق بتنفيذ خطة لتحديث أسطول وآليات مديرية مكتب دفن الموتى ضمن جهودها المتواصلة للارتقاء بالخدمات العامة، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في أصعب الظروف، وبما يتماشى مع البعد الإنساني والاجتماعي لعمل المكتب.
وبحسب بيان صادر عن المحافظة، فإن التحديث شمل تزويد المديرية بعدد من السيارات الحديثة المخصصة لنقل الموتى، والمزودة بالتجهيزات الفنية اللازمة التي تضمن الحفاظ على حرمة المتوفى، وتوفير الراحة والسرعة في تنفيذ المهام، إلى جانب تطوير معدات الحفر والدفن وتحسين البنية الفنية للمكتب وكوادره.
وأكدت المحافظة في بيانها، أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتحسين واقع الخدمات الإنسانية في المدينة، ولاسيما تلك المرتبطة بالوفاة والدفن لما لها من حساسية وأهمية بالغة لدى المواطنين، كما تسعى المحافظة من خلال هذه الخطوة إلى رفع كفاءة العمل وتخفيف الأعباء عن ذوي المتوفين، وتقديم خدمات لائقة تتماشى مع القيم الدينية والاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأشارت إلى أن عمليات التحديث تمت بدراسة دقيقة راعت الاحتياجات الميدانية لجميع أحياء العاصمة، خاصة في ظل التوسع السكاني والضغوط المتزايدة على الخدمات، كما تم التركيز على تأهيل الكوادر العاملة وتدريبها على استخدام المعدات الجديدة والتعامل مع المواطنين بأسلوب إنساني يراعي ظروفهم النفسية، موضحة أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لسلسلة من التحديثات ستطال خدمات أخرى ضمن المدينة في إطار خطة عمل متكاملة لتحسين الأداء الخدمي وتطوير البنية الإدارية والفنية للمؤسسات التابعة لها.
يشار إلى أن مديرية مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق تعد من الجهات الحيوية التي تعمل على مدار الساعة وتضطلع بمهام تنظيمية وتنفيذية مرتبطة بإجراءات الدفن، ونقل الجثامين، وتجهيز المقابر، وتقديم الدعم اللوجستي في حالات الوفاة سواء العادية أم الطارئة.