أثار التصريح المنسوب لوزير الرياضة والشباب، الذي نقله أحد الإعلاميين، والمتضمن دعمه لأحد القوائم المرشحة لانتخابات اتحاد كرة القدم، موجة واسعة من الانتقادات والمعارضة لمحتوى التصريح، وذلك لأسباب كثيرة، لا تتعلق بالموقف الذي أعلنه السيد الوزير، ولكن بمنعكسات هذا الإعلان وآثاره.
طبعاً من حيث المبدأ، فنحن نتحدث عن تصريح لم يتم نفيه أبداً، وبالتالي فهو صحيح، وهنا تبرز المشكلة، لأن وزير الرياضة والشباب بما يمثل من موقع المسؤول لا ينبغي أن ينحاز لطرفٍ ما على حساب طرف آخر، أو أطراف أخرى، وإنما يجب أن يكون على مسافة واحدة من كل القوائم التي تستعد لخوض غمار السباق الانتخابي.
وبعيداً عن مسألة الموقف الحيادي التي يجب أن تكون حالة بديهية وطبيعية، فإن الأمر يكمن فيما يمكن أن يفهمه الاتحاد الدولي للعبة الشعبية الأولى من هذا الموقف المُعلن، الذي قد يُعتبر تدخلاً في سير العملية الانتخابية، ولا يخفى على أحد أن مثل هذا الأمر لا يخدم كرتنا على الإطلاق.
إذاً.. فالمطلوب هو أن يراجع أصحاب القرار تصريحاتهم المتعلقة بانتخابات اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، وأن يكون هناك تفهم لأبعاد كل موقف ومخرجاته، لأن لاتحاد كرة القدم خصوصية مختلفة عن غيره، وما يمكن تطبيقه في معظم اتحادات الألعاب لا يمكن أن يندرج على قبة الفيحاء لأن لاتحادها خصوصية مختلفة.

التالي