الثورة:
في غمرة الانشغال من أجل الوطن والبناء المادي والمعنوي لم تنس سورية لحظة واحدة مبدعيها، بل كانوا دائماً حاضرين في الفكر والوجدان والمتابعة بأشكال شتى.
وحلب ثغر الوطن العربي وعاصمة الدولة الحمدانية التي صدت الغزو تلو الآخر وفي ظل سيف الدولة كانت المؤلفات الكبيرة.
حلب هذه التي يوليها السيد الرئيس بشار الأسد كل اهتمام كما كل بقعة في سورية.. هي اليوم وكل يوم محط اهتمام صناعات وتراث وثقافة
من هنا تأتي الزيارة التي قام بها
باسم الرئيس الأسد والسيدة أسماء.. الوزير عزام إلى المؤرخ الكبير محمد قجة بحلب.
إذ قام وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام بزيارة الباحث والمؤرخ السوري محمد قجة في منزله بمدينة حلب مطمَئناً على صحته باسم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، حيث نقل للمؤرخ قجة تمنياتهما له بالصحة والسلامة.
وقدم المؤرخ قجة هدية للسيد الرئيس والسيدة أسماء كتاباً عن حلب عاصمة للثقافة من تأليفه ويفتخر أنه وزع منه أكثر من ١٠٠ ألف نسخة عربياً وإسلامياً.
شغل منصب الأمين العام لـ “احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية” عام 2008.
وعن هذه الزيارة كتب المؤرخ قجة على صفحته الشخصية قائلاً:
(كانت تلك الزيارة تشريفاً لي بما حملته من مبادرة سامية ورسالة عليا رفيعة، وأنا لا استطيع اختيار الكلمات التي تعبر عن الشكر الجزيل والامتنان العميق والتقدير الكبير للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، للاهتمام النبيل الذي أسعدني وشرّفني من مقامهما الجليل.
وتبقى بلادنا سورية العربية رمزاً لكل معاني الرفعة والاعتزاز والفخار.
محطات..
ولد محمد قجة في حلب يوم 17 كانون الأول 1939 لأسرةٍ عريقة في حلب، كانت تقيم في أحيائها القديمة عبر القرون، وعرفتْ كثيراً من الأعلام.
أبٌ لثلاثة أبناء، وجدٌّ لستة أحفاد
يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق (1963)
وقد شغل الكثير من المواقع الثقافية منها
رئيس مجلس إدارة (جمعية العاديّات) السورية للتراث والآثار منذ عام 1994.
الأمين العام لاحتفالية (حلب عاصمة الثقافة الإسلامية) عام 2008.
رئيس لجنة السجل الوطني للتراث الثقافي في سورية عام 2009.
مستشار منظمة اليونيسكو في سورية لشؤون التراث غير المادي عام 2010.
المدير المسؤول للكتاب السنوي المحكم “عاديات حلب” بالتعاون مع جامعة حلب.
المدير المسؤول ورئيس مجلس إدارة مجلة “العاديات” الفصلية للتراث والآثار (دراسات تاريخية وفكرية).
رئيس تحرير مجلة “التراث” / وزارة الثقافة السورية عام 2009.
عمل في الحقل التربوي (بين عامي 1960 و 1980).
عمل في الحقل الإعلامي (بين عامي 1980 و 1990).
من أعماله:
اكتشف موقع (بيت الشاعر المتنبّي في حلب) ويجري العمل على تحويله إلى متحف باسم المتنبي.
لديه مكتبة منزلية خاصة تتألف من 14 ألف عنوان في المعارف الإنسانية والعامة.
قدّم أكثر من (200) محاضرة، وشارك في أكثر من (120) ندوة ومؤتمر على المستوى العربي والدولي.
أجرى أكثر من (200) لقاء تلفزيوني وأكثر من (100) لقاء إذاعي في قنوات عربية وعالمية.
نُشِرت له مئات المقالات واللقاءات الصحفية في جرائد ومجلات عربية وعالمية.
وأجرى عشرات المقابلات الصحفية في جرائد ومجلات عربية وعالمية.
نال جائزة الدولة التقديرية في مجال النقد والدراسات والترجمة عام 2016.
بادرت وزارة الثقافة في سورية بإقامة ندوة تكريمية له على مستوى دولي لمدة يومين في تشرين الأول 2008، شارك فيها 25 باحثاً من سورية والأردن ومصر وتونس والسعودية وقطر والكويت وبريطانيا.
أنتجت القناة الفضائية السورية فيلماً وثائقياً عنه بعنوان (محمد قجّـة: حلب التراث) وعرضته نهاية عام 2008.
كما أصدرت وزارة الثقافة كتاباً خاصاً بعنوان: (وقائع الندوة التكريمية للباحث محمد قجّـة) عام 2009.
حصل على تكريم من اتحاد الكتاب العرب عام 2020.
تلقّى مئات الدروع والشهادات التقديرية من جهات رسمية وأكاديمية وثقافية عالمية.