الثورة:
أكد أندريه بيلوسوف نائب رئيس وفد روسيا إلى مؤتمر معاهدة عدم الانتشار النووي إن التصريحات الكاذبة والمسيسة لبعض الوفود بشأن أوكرانيا منعت التوصل لتوافق حول البيان الختامي للمؤتمر.
مشيراً إلى أن بعض الوفود جاءت إلى المؤتمر بهدف تحقيق مآرب سياسية محددة بأي ثمن كان.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بيلوسوف قوله: “أصبح المؤتمر رهينة سياسية لأولئك الذين سمموا النقاشات لمدة أربعة أسابيع ببياناتهم المسيسة والمتحيزة والتي لا أساس لها والكاذبة حول أوكرانيا. وبذل هؤلاء كل الجهود الممكنة لمنع المؤتمر من العمل بشكل بناء وفعَّال”.
ووصف الدبلوماسي الروسي رغبة بعض الدول في فرض “صيغ سياسية غير مقبولة” حول أوكرانيا، بأنها “استفزاز محض” من جانب المستعدين للتضحية بسنوات عديدة من العمل المثمر لمؤتمر المراجعة واستخدام المؤتمر “لتصفية الحسابات مع روسيا، وإثارة مواضيع لا علاقة لها مباشرة بالمعاهدة”.
وذكر ممثل روسيا، أن مشروع الوثيقة الختامية للمؤتمر التي لم يتم اعتمادها، لم تعكس مشكلة انهيار معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وموضوع تطوير التعاون بين الدول النووية وغير النووية، وكذلك موضوع الموافقة الجماعية لدول الناتو على استخدام الأسلحة النووية.
من جانبها قالت إيزومي ناكاميتسو نائبة أمين عام الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إن مؤتمر معاهدة عدم الانتشار النووي فشل في اعتماد وثيقة ختامية توافق آراء المشاركين بسبب النزاع في أوكرانيا.
وأضافت بالقول: “يجب أن أقول إن هذا المؤتمر عقد في جو خاص للغاية”، في إشارة إلى العملية الخاصة في أوكرانيا.
وتابعت المسؤولة الأممية القول: “وأعتقد أن هذا التأثير كان كبيراً جداً”.
ووفقاً لها، فإن عواقب النزاع في أوكرانيا “كانت السبب الأكبر لعدم تمكن هذا المؤتمر من اعتماد وثيقة توافقية”.
وذكر رئيس المؤتمر جوستافو زلاوفينن، في مؤتمر صحفي أن روسيا طالبت بتعديلات على فقرات الوثيقة النهائية التي تخص محطة زابوروجيه الكهروذرية وكذلك مذكرة بودابست.
يشار إلى أن المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بدأ في الأول من الشهر الجاري وأنهى أعماله أمس في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.