حصاد..صور المثقف

الملحق الثقافي:

هل المثقف في أزمة وكيف تكون أزمته وكيف يصورها المبدعون الذين هم أنفسهم يجب أن يكونوا مثقفين؟
أسئلة كثيرة تطرح كوننا نفتح ملف ملامح من المشهد الثقافي السوري
عن هذا السؤال كانت محاضرة الدكتورة رشا العلي التي ألقتها في حمص وتحت عنوان صور المثقف
تقول: في الأزمات الكبرى التي تعصف بالشعوب يتردد السؤال حول دور المثقف فيما يجري وهل يستطيع أن يمارس دوره في ظل التحولات الكبرى.
صور متعددة للمثقف في مسرح الراحل الأديب سعدالله ونوس ضمن محاضرة لرابطة الخريجين الجامعيين بحمص في مقر الرابطة وسط حضور المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
الدكتورة العلي ارتكزت «في مسرحية»منمنمات تاريخية» للأديب الكبير ونوس على شخصية ابن خلدون من خلال موقف ابن خلدون من حادثة تاريخية مهمة وهي الغزو التتري لبلاد الشام حيث يقدم الأديب ونوس هذه الشخصية بصورة المهادن الاستسلامي الذي سعى لتسليم دمشق للغازي «تيمورلنك» وحاول اقناع الناس في ذلك الوقت ضرورة التسليم دون مقاومة.
واستوقفت الدكتورة العلي شخصية تعد بمثابة مثال للمثقف الطليعي وهي شخصية أبي خليل القباني في مسرح الأديب ونوس الذي أرسى دعائم فن المسرح في سورية وباع أملاكه من أجل إقامة مسرح وعندما وقفت الرجعية في وجه مسرحه الذي شكل نهضة حقيقية في ذلك الوقت قاموا بإحراق مسرحه إلا أنه تابع مسيرته الفنية في مصر واستمرت لما يزيد على ثلاثة عشر عاماً فالأديب ونوس لا يخفي إعجابه بهذه الشخصية فهو صورة للمثقف الطليعي الريادي.
أما شخصية الأستاذ فاروق في مسرحية «يوم من زماننا» فهي شخصية شاهدة على الفساد في جميع قطاعات وانتهت بانتحاره بسبب المفارقة التي عاشتها الشخصية من القيم التي يؤمن بها وبين الفساد المتفشي بالواقع.
ومن قصة شعبية استقى الأديب الكبير ونوس في مسرحيته «الفيل يا ملك الزمان» صورة أخرى للمثقف وهي شخصية «زكريا» الذي حاول توعية الشعب للوقوف في وجه الملك لأن فيله يعيث فساداً في كل مكان وعندما وقف أمام الملك ليطالب بحقه وحق الشعب ليرد أذى الفيل عنهم اختنقت الأصوات في الحناجر ووقف وحيداً أمام الملك وانتهى إلى هزيمة فالجميع خذله.
يشار إلى أن الدكتورة رشا العلي حاصلة على الدكتوراه في النثر الحديث من جامعة عين شمس في مصر وأستاذة الأدب الحديث في قسم اللغة العربية بجامعة البعث وعضو اتحاد الكتاب العرب ولها عدة كتب ودراسات في النقد الأدبي حاصلة على جائزة الشارقة للإبداع الأدبي في مجال النقد العام 2012 وعضو محكم في جائزة الطيب صالح العالمية العام 2014.
العدد 1110 – 6- 9-2022

آخر الأخبار
وفد أردني يبحث التعاون والتنسيق مع محافظ درعا إخماد حرائق اشتعلت في قرى القدار والفلك والشيخ حسن مبادرات في حماة لدعم معتقلين محررين من سجون النظام المخلوع طلاب الثانوية "التجارية" يواجهون امتحان المحاسبة الخاصة بثقة وقلق عودة النبض التعليمي لقرية نباتة صغير في ريف الباب اتحاد البورصات التركية: سنعمل على دعم إعمار سوريا الجهود تتواصل لإخماد الحرائق ودمشق تطلب مساعدة "الأوروبي" " المركزي" يُصنف القروض تبعاً لفقر أو غنى الفرد ..خبراء لـ"الثورة": القروض تُصنف من حيث الأهداف التن... مبادرة إنسانية لدعم الساحل.. رجل الأعمال خليفة يطلق "نَفَس- حقك بالحياة" ترامب: رفعنا العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة بناء الدولة زيارة الرئيس الشرع.. خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة مع الإمارات "الأغذية العالمي" : تعويضات بقيمة 7.9 ملايين دولار لمواجهة الجفاف في سوريا أبناؤنا.. بين الأمل والألم وزارة الطوارئ: 16 طائرة تشارك ومخاوف من تمدد الحرائق تدفع لإجلاء 25 عائلة الزواج الرقمي في سوريا.. تحوّل اجتماعي أم حل اضطراري..؟. أصبحت تقليداً أعمى.. النرجيلة أضرار مادية وصحية كيف نتخطى آثارها وزير يقود الاستجابة.. إشادة واسعة بجهود "الصالح" والدفاع المدني في مواجهة حرائق اللاذقية واشنطن تلغي تصنيف "هيئة تحريرالشام" كمنظمة إرهابية أجنبية "الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن... أمام اختبار التدفئة المركزية.. طلاب الثانوية المهنية الصناعية: سهل وواضح